(س) وفيه «كنت أسمعه الْهَوِيُ من الليل» الْهَوِيُ بالفتح : الحين الطّويل من الزّمان. وقيل : هو مختصّ باللّيل.
(س [ه]) وفيه «إذا عرّستم فاجتنبوا هُوِىَ (١) الأرض» هكذا جاء فى رواية ، وهى جمع هُوَّة ، وهى الحفرة والمطمئنّ من الأرض. ويقال لها الْمَهْوَاةُ أيضا.
(ه) ومنه حديث عائشة «ووصفت أباها قالت : وامتاح من المهواة» أرادت البئر العميقة.
أى أنه تحمّل ما لم يتحمّله غيره.
(س) وفيه «فَأَهْوَى بيده إليه» أى مدّها نحوه وأمالها إليه. يقال : أهوى يده وبيده إلى الشّىء ليأخذه. وقد تكرر فى الحديث.
وفى حديث بيع الخيار «يأخذ كلّ واحد من البيع ما هَوِيَ» أى ما أحبّ. يقال منه : هَوِيَ بالكسر ، يَهْوَى هَوًى.
وفى حديث عاتكة :
* فهنّ هَوَاءٌ والحلوم عوازب *
أى خالية بعيدة العقول ، من قوله تعالى (وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ).
(باب الهاء مع الياء)
(هيأ) (س) فيه «أقيلوا ذوى الْهَيَئَاتِ عثراتهم» هم الّذين لا يعرفون بالشّرّ ، فيزلّ أحدهم الزّلّة. والْهَيْئَةُ : صورة الشّىء وشكله وحالته. ويريد به ذوى الهيئات الحسنة الّذين يلزمون هَيْئَةً واحدة وسمتا واحدا ، ولا تختلف حالاتهم بالتّنقّل من هيئة إلى هيئة.
(هيب) (ه) فى حديث عبيد بن عمير «الإيمان هَيُوبٌ» أى يُهَابُ أهله ، فعول بمعنى مفعول. فالنّاس يَهَابُونَ أهل الإيمان ، لأنّهم يهابون الله تعالى ويخافونه.
وقيل : هو فعول بمعنى فاعل : أى أنّ المؤمن يَهَابُ الذّنوب فيتّقيها. يقال : هَابَ
__________________
(١) فى ا : «هوى».