(ه) ومنه حديث الحسن ، وذكر الحجّاج «هل كان إلّا حمارا هَفَّافاً؟» أى طيّاشا خفيفا.
(س) وفى حديث كعب «كانت الأرض هِفّاً على الماء» أى قلقة لا تستقرّ ، من قولهم : رجل هِفٌ : أى خفيف.
(س) وفى حديث أبى ذر «والله ما فى بيتك هِفَّةٌ ولا سفّة» الْهِفَّةُ : السّحاب لا ماء فيه. والسّفّة : ما ينسج من الخوص كالزّبيل : أى لا مشروب فى بيتك ولا مأكول.
وقال الجوهرى : الْهِفُ ، بالكسر : سحاب (١) رقيق ليس فيه ماء.
(ه) وفيه «كان بعض العبّاد يفطر على هِفَّةٍ يشويها» هو بالكسر والفتح : نوع من السّمك. وقيل : هو الدّعموص (٢). وهى دويبّة تكون فى مستنقع الماء.
(هفك) (س) فيه «قل لأمّتك فلتهفكه فى القبور» أى لتلقه فيها. وقد هَفَكَهُ ، إذا ألقاه. والتَّهَفُّكُ : الاضطراب والاسترخاء فى المشى.
(هفا) (ه س) فى حديث عثمان «أنه ولّى أبا غاضرة الْهَوَافِي» أى الإبل الضّوالّ ، واحدتها : هَافِيَةٌ ، من هَفَا الشّىء يَهْفُو ، إذا ذهب. وهَفَا الطّائر ، إذا طار. والرّيح ، إذا هبّت.
ومنه حديث عليّ «إلى منابت الشّيح ومَهَافِي الرّيح» جمع مَهْفًى ، وهو موضع هبوبها فى البرارىّ.
(س) وفى حديث معاوية «تَهْفُو منه الرّيح بجانب كأنه جناح نسر» يعنى بيتا تهبّ من جانبه ريح ، وهو فى صغره كجناح نسر.
(باب الهاء مع القاف والكاف)
(هقع) (س) فى حديث ابن عباس «طلّق ألفا يكفيك منها هَقْعَةُ الجوزاء» الْهَقْعَةُ :
__________________
(١) فى الصّحاح : «السحاب الرقيق».
(٢) فى الهروى : «قال المبرّد : الهفّ : كبار الدّعاميص».