(ه) ومنه الحديث «نضّر الله امرأ سمع مقالتى فوعاها ، فربّ مبلّغ (١) أوعى من سامع».
(ه) ومنه حديث أبى أمامة «لا يعذّب الله قلبا وَعَى القرآن» أى عقله إيمانا به وعملا. فأمّا من حفظ ألفاظه وضيّع حدوده فإنه غير واع له. وقد تكرر فى الحديث.
(س) وفيه «فَاسْتَوْعَى له حقّه» أى استوفاه كلّه ، مأخوذ من الوعاء.
ومنه حديث أبى هريرة «حفظت عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم وِعَاءَيْنِ من العلم» أراد الكناية عن محلّ العلم وجمعه ، فاستعار له الوعاء.
ومنه الحديث «لا تُوعِي فَيُوعَى عليك» أى لا تجمعى وتشحّى بالنّفقة ، فيشحّ عليك ، وتجازى بتضييق رزقك.
(س) وفى مقتل كعب بن الأشرف أو أبى رافع «حتى سمعنا الْوَاعِيَةَ» هو الصّراخ على الميّت ونعيه. ولا يبنى منه فعل.
وقيل : الْوَعْيُ كالوغى : الجلبة والصّوت الشّديد.
(باب الواو مع الغين)
(وغب) (ه) فى حديث الأحنف «إيّاكم وحميّة الْأَوْغَابِ» هم اللّئام والأوغاد. والواحد : وَغْبٌ ووغد. ويروى بالقاف.
(وغر) ـ فيه «الهديّة تذهب وَغَرَ الصّدر» هو بالتّحريك (٢) : الغلّ والحرارة. وأصله من الْوَغْرَةِ : شدّة الحرّ.
ومنه حديث مازن :
* ما فى القلوب عليكم فاعلموا وغر *
(س) ومنه حديث المغيرة «وَاغِرَةُ الضّمير» وقيل : الْوَغَرُ : تجرّع الغيظ والحقد.
__________________
(١) ضبط فى الأصل : «مبلّغ» بالكسر. وهو خطأ. انظر مثلا سنن ابن ماجه (باب من بلغ علما. من المقدمة) ١ / ٨٥.
(٢) وبالسكون أيضا ، كما فى القاموس.