خرجت ناره ، وأَوْرَاهُ غيره ، إذا استخرج ناره. والزّند : الوارى الذى تظهر ناره سريعة.
قال الحربى : كان ينبغى أن يقول : قدحت فَأَوْرَيْتَ.
(ه) ومنه حديث عليّ «حتى أَوْرَى قبسا لقابس» أى أظهر نورا من الحق لطالب الهدى.
(س) وفى حديث فتح أصبهان «تبعث إلى أهل البصرة فَيُوَرُّوا» هو من وَرَّيْتُ النار تَوْرِيَةً ، إذا استخرجتها. واسْتَوْرَيْتُ فلانا رأيا : سألته أن يستخرج لى رأيا.
ويحتمل أن يكون من التَّوْرِيَةِ عن الشّىء ، وهو الكناية عنه.
(ه) وفى حديث عمر «أنّ امرأة شكت إليه كدوحا فى ذراعيها من احتراش الضّباب ، فقال : لو أخذت الضّبّ فورّيته ، ثم دعوت بمكتفة (١) فأملته كان أشبع» ورّيته : أى (٢) روّغته فى الدّهن والدّسم ، من قولك : لحم وَارٍ : أى سمين.
(ه) ومنه حديث الصّدقة «وفى الشّوىّ الْوَرِيِ مسنّة» فعيل بمعنى فاعل.
(باب الواو مع الزاى)
(وزر) ـ فيه : الحمل والثّقل ، وأكثر ما يطلق فى الحديث على الذّنب والإثم. يقال : وَزَرَ يَزِرُ فهو وَازِرٌ ، إذا حمل ما يثقل ظهره من الأشياء المثقلة ومن الذنوب. وجمعه : أَوْزَارٌ.
ومنه الحديث «قد وضعت الحرب أوزارها» أى انقضى أمرها وخفّت أثقالها فلم يبق قتال.
ومنه الحديث «ارجعن مَأْزُورَاتٍ غير مأجورات (٣)» أى آثمات. وقياسه : موزورات.
__________________
(١) فى الأصل ، وا : «بمكنفة» بالنون. وأثبتّه بالتاء من الهروى ، واللسان ، ومما سبق فى مادة (ثمل).
(٢) هذا شرح شمر ، كما ذكر الهروى.
(٣) فى الأصل ، وا : «مأجورات غير مأزورات» والتصحيح من المصباح ، واللسان ، والقاموس. والحديث أخرجه ابن ماجه فى (باب ما جاء فى اتباع النساء الجنائز ، من كتاب الجنائز ١ / ٥٠٣.
وجاء فى الأصل وا : «أى غير آثمات» وأسقطت «غير» ليوافق الشرح المتن.