(س) ومنه حديث الإفك «فأتينا الجيش مُوغِرِينَ فى نحر الظهيرة» أى فى وقت الهاجرة ، وقت توسّط الشّمس السّماء. يقال : وَغِرَتِ الهاجرةُ وَغْراً ، وأَوْغَرَ الرّجل : دخل فى ذلك الوقت ، كما يقال : أظهر ، إذا دخل فى وقت الظّهر.
ويروى «مُغَوِّرِينَ». وقد تقدم.
(وغل) (ه) فيه «إنّ هذا الدّين متين فَأَوْغِلْ فيه برفق» الْإِيغَالُ : السّير الشّديد. يقال : أَوْغَلَ القومُ وتَوَغَّلُوا ، إذا أمعنوا فى سيرهم. والْوُغُولُ : الدّخول فى الشّىء. وقد وَغَلَ يَغِلُ وُغُولاً. يريد سر فيه برفق ، وابلغ الغاية القصوى منه بالرّفق ، لا على سبيل التّهافت والخرق ، ولا تحمل على نفسك وتكلّفها ما لا تطيق فتعجز وتترك الدّين والعمل.
وفي حديث عليّ «المتعلّق بها كالواغل المدفّع» الْوَاغِلُ : الذى يهجم على الشّرّاب ليشرب معهم وليس منهم ، فلا يزال مدفّعا بينهم.
ومنه حديث المقداد «فلمّا أن وَغَلَتْ فى بطنى» أى دخلت.
(ه) ومنه حديث عكرمة «من لم يغتسل يوم الجمعة فَلْيَسْتَوْغِلْ» أى فليغسل مغابنه ومعاطف جسده. وهو استفعال من الوغول : الدّخول.
(وغم) (س) فيه «كلوا الْوَغْمَ واطرحوا الفغم» الْوَغْمُ : ما تساقط من الطّعام. وقيل : ما أخرجه الخلال. والْفَغْمُ : ما أخرجته بطرف لسانك من أسنانك. وقد تقدم فى حرف الفاء.
وفي حديث عليّ «وإنّ بنى تميم لم يسبقوا بوغم فى جاهليّة ولا إسلام» الْوَغْمُ : التّرة ، وجمعها : أَوْغَامٌ. ووَغِمَ عليه بالكسر : أى حَقِدَ. وتَوَغَّمَ ، إذا اغتاظ.
(باب الواو مع الفاء)
(وفد) ـ قد تكرر ذكر «الْوَفْدِ» فى الحديث وهم القوم يجتمعون ويردون البلاد ، واحدهم : وَافِدٌ. وكذلك الذين يقصدون الأمراء لزيارة واسترفاد وانتجاع وغير ذلك. تقول : وَفَدَ يَفِدُ فهو وَافِدٌ. وأَوْفَدْتُهُ فَوَفَدَ ، وأَوْفَدَ على الشّيء فهو مُوفِدٌ ، إذا أشرف.