ويكله إلى غيره. وأصله : اوتكل ، فقلبت الواو ياء ، ثم تاء وأدغمت.
(س) وفيه «أنه نهى عن المواكلة» قيل : هو من الاتّكال فى الأمور ، وأن يتّكل كلّ واحد منهما على الآخر. يقال : رجل وُكَلَةٌ ، إذا كثر منه الِاتِّكَالُ على غيره ، فنهى عنه ؛ لما فيه من التّنافر والتّقاطع ، وأن يكل صاحبه إلى نفسه ولا يعينه فيما ينوبه.
وقيل : إنما هو مفاعلة من الأكل ، والواو مبدلة من الهمزة. وقد تقدم فى حرفها.
وفيه «كان إذا مشى عرف فى مشيه أنه غير غرض ولا وكل» الْوَكَلُ والْوَكِلُ : البليد والجبان. وقيل : العاجز الذى يكل أمره إلى غيره.
ومنه مقتل الحسين «قال سنان (١) قاتله للحجّاج : ولّيت (٢) رأسه امرأ غير وكل» وفى رواية «وكلته (٣) إلى غير وكل» يعنى نفسه.
(وكن) (س) فيه «أقرّوا الطّير على وُكْنَاتِهَا» الْوُكْنَاتُ ، بضم الكاف وفتحها وسكونها : جمع وُكْنَة ، بالسكون ، وهى عشّ الطائر ووكره.
وقيل : الْوَكْنُ : ما كان فى عشّ ، والوكر : ما كان فى غير عشّ.
وقيل : الْوُكْنَاتُ : مواقع الطّير حيثما وقعت.
(وكا) (س) فى حديث اللّقطة «اعرف وِكَاءَهَا وعفاصها» الْوِكَاءُ : الخيط الذى تشدّ به الصّرّة والكيس ، وغيرهما.
(س) ومنه الحديث «العين وِكَاءُ السَّهِ» جعل اليقظة للاست كالوكاء للقِرْبة ، كما أنّ الوكاء يمنع ما فى القربة أن يخرج ، كذلك اليقظة تمنع الاست أن تحدث إلا باختيار. والسَّهُ : حلقة الدّبر. وكنى بالعين عن اليقظة ، لأن النائم لا عين له تبصر.
(س) وفيه «أَوْكُوا الأسقية» أى شدّوا رؤوسها بالوكاء ، لئلّا يدخلها حيوان ، أو
__________________
(١) فى الهروى : «سنان بن أنس».
(٢) ضبطته بضم التاء من ا والهروى وقد أهمل فى الأصل ضبط التاء فى «ولّيت» وضبطت بالفتح فى «وكلته» وجاء بحواشى اللسان : «قوله : وليت رأسه ، ضبط فى الأصل والنهاية بفتح التاء ، والظاهر أنه بضمها».