وفى حديث الشّهداء «وصاحب الْهَدَمِ شهيد» الْهَدَمُ بالتّحريك : البناء المهدوم ، فعل بمعنى مفعول. وبالسّكون : الفعل نفسه.
(ه) ومنه الحديث «من هَدَمَ بنيان ربّه فهو ملعون» أى من قتل النّفس المحرّمة ، لأنّها بنيان الله وتركيبه.
(ه) ومنه الحديث «أنه كان يتعوّذ من الْأَهْدَمَيْنِ» هو أن ينهار عليه بناء ، أو يقع فى بئر أو أهويّة. والْأَهْدَمُ : أفعل ، من الهدم ، وهو ما تَهَدَّمَ من نواحى البئر فسقط فيها.
(س) وفى حديث عمر «وقفت عليه عجوز عشمة بِأَهْدَامٍ» الْأَهْدَامُ : الأخلاق من الثّياب ، واحدها : هِدْمٌ ، بالكسر. وهَدَمْتُ الثّوب ، إذا رقعته.
ومنه حديث عليّ «لبسنا أهدام البلى».
(س) وفيه «من كانت الدّنيا هَدَمَهُ (١) وسدمه» أى بغيته وشهوته. هكذا رواه بعضهم. والمحفوظ «همّه وسدمه».
(هدن) (ه) فى حديث الفتنة «هُدْنَةٌ على دخن» الْهُدْنَةُ : السّكون. والْهُدْنَةُ : الصّلح والموادعة بين المسلمين والكفّار ، وبين كلّ متحاربين. يقال : هَدَنْتُ الرّجل وأَهْدَنْتُهُ ، إذا سكّنته ، وهَدَنَ هو ، يتعدّى ولا يتعدّى. وهَادَنَهُ مُهَادَنَةً : صالحه ، والاسم منهما : الْهُدْنَة.
(س) ومنه حديث عليّ «عميانا فى غيب الهدنة» أى لا يعرفون ما فى الفتنة من الشّرّ ، ولا ما فى السكون من الخير.
(ه) ومنه حديث سلمان «ملغاة أوّل اللّيل مَهْدَنَةٌ لآخره» معناه إذا سهر أوّل اللّيل ولغا فى الحديث لم يستيقظ فى آخره للتّهجّد والصّلاة ، أى نومه آخر اللّيل بسبب سهره فى أوّله. والملغاة والْمَهْدَنَةُ : مفعلة ، من اللّغو والْهُدُونُ : السّكون : أى مظنّة لهما.
(س) وفى حديث عثمان «جبانا هدانا» الْهِدَانُ : الأحمق الثّقيل.
(هده) (س) فيه «إذا كان بالهَدَة بين عسفان ومكّة (٢)» الْهَدَةُ بالتّخفيف : اسم
__________________
(١) فى الأصل «هدمه» بالسكون. وضبطته بالتحريك من ا واللسان.
(٢) فى ياقوت : بين مكة والطائف.