* يا خير من يمشى بنعل فرد *
النَّعْلُ : مؤنثة ، وهى التى تلبس فى المشى ، تسمّى الآن : تاسومة ، ووصفها بالفرد وهو مذكر ؛ لأن تأنيثها غير حقيقىّ.
والفرد : هى التى لم تخصف ولم تطارق ، وإنما هى طاق واحد. والعرب تمدح برقّة النعال ، وتجعلها من لباس الملوك. يقال : نَعَلْتُ ، وانْتَعَلْتُ ، إذا لبست النّعل ، وأَنْعَلْتُ الخيل ، بالهمزة.
ومنه الحديث «إنّ غسّان تُنْعِلُ خيلها».
وقد تكرر ذكر «الْإِنْعَالِ والِانْتِعَالِ» فى الحديث.
(نعم) (ه) فيه «كيف أَنْعَمُ وصاحب القرن قد التقمه؟» أى كيف أَتَنَعَّمُ ، من النَّعْمَةِ ، بالفتح ، وهى المسرّة والفرح والتّرفّه.
(ه) ومنه الحديث «إنها لطير نَاعِمَةٌ» أى سمان مترفة.
وفى حديث صلاة الظهر «فأبرد بالظهر وأنعم» أى أطال الإبراد وأخّر الصلاة.
ومنه قولهم «أَنْعَمَ النّظر فى الشيء» إذا أطال التّفكّر فيه.
[ه] ومنه الحديث «وإنّ أبا بكر وعمر منهم (١) وأَنْعَمَا» أى زادا وفضلا. يقال : أحسنت إلىّ وأَنْعَمْتَ : أى زدت على الإنعام.
وقيل : معناه صارا إلى النعيم ودخلا فيه ، كما يقال : أشمل ، إذا دخل فى الشّمال.
ومعنى قولهم : أَنْعَمْتُ على فلان : أى أصرت إليه نِعْمَة.
(س) وفيه «من توضّأ للجمعة فبها ونِعْمَتْ» أى ونعمت الفعلة والخصلة هى ، فحذف المخصوص بالمدح.
والباء فى قوله «فيها» متعلقة بفعل مضمر : أى فبهذه الخصلة أو الفعلة ، يعنى الوضوء ينال الفضل.
وقيل : هو راجع إلى السّنّة : أى فبالسّنة أخذ ، فأضمر ذلك.
(س) ومنه الحديث «نِعِمَّا بالمال» أصله : نعم ما ، فأدغم وشدّد. وما : غير موصوفة
__________________
(١) أى من أهل علّيّين ، كما صرّح الهروى.