الحيث ، ولذا نرى أنّهما لا يدخلان على كلّ لفظ ، بل يدخلان في لفظ يكون فيه جهة حسن كالفضل والحسن ونحوهما.
ولذا ترى أنّ في مثل تلك الموارد ذكر الألف واللام وحذفهما سيّان ، لعدم إخلال باللفظ ، وهذا بخلاف الألف واللام في العهد الذهني ، ولذا ترى أيضا أنّ الألف واللام التزيينيين يدخلونه في اللفظ إذا كان نظرهم التمجيد والتعظيم ، وأمّا لو أرادوا التوبيخ أو التوهين فلا يدخلونهما على اللفظ ، ولأجل هذا ترى من بعض العامّة أنّهم يدخلون الألف واللام التزيينيين في حسن البصري ويقولون : الحسن البصري بعنوان تعظيمه ولا يدخلونها في الحسن المجتبى سلام الله عليه ويقولون ، حسن بن علي ، لأنّ قصدهم التوهم كذلك يدخلون في عباس عمّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ولا يدخلونها على العباس بن علي سلام الله عليهما.
والحاصل أنّ الألف واللام التزيينيين تدخل في بعض الألفاظ ولا يمكن الالتزام بكون الألف واللام مطلقا في العهد الذهني هو التزيين فهذا الكلام في غير محلّه.
فالحق في المقام هو أن يقال بعد عدم كون الألف واللام مشتركا لفظيا بالنسبة الى أقسام المعرّف بهما من الجنس والاستغراق والعهد الذهني والذكري ، بل في كلّ منها يكون الألف واللام دالّان على معنى واحد وخصوصية الجنس وغيره تستفاد من أمر آخر نقول بأنّ الألف واللام يكون للتعيين ، ومعنى كونهما للتعيين هو حيث كونهما إشارة الى شيء معيّن ، فالألف واللام يكونان للإشارة.
فإذا كان الألف واللام للإشارة نقول بأنّ الألف واللام إذا دخلا على الطبيعة بعد كونهما للإشارة وكون المدخول هو اللفظ الدالّ على الطبيعة فعند الإطلاق وبحسب الظاهر الأولي إذا لم يكن قرينة على كون المراد من الطبيعة الفرد يكون الألف واللام تعيينا وإشارة الى نفس الطبيعة ، لما قلنا من كونهما للإشارة ، وكون الظاهر الاولي من المدخول الدالّ على الطبيعة إذا لم يكن قرينة على إرادة الفرد هو نفس الطبيعة ، فعند