الزَّكاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ (٤١)) [٣٨ ـ ٤١].
(١) خوّان : صيغة مبالغة من الخيانة.
(٢) أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا : أي قرّر الله بأن الذين يقاتلون من المؤمنين هم في موقف المظلوم ، أو أذن لهم أن يقابلوا بالمثل لأنهم في موقف المظلوم.
(٣) الذين أخرجوا من ديارهم بغير حقّ : المتبادر أن الجملة هي بمعنى الذين ألجئوا أو اضطروا إلى الخروج لشدّة الأذى والاضطهاد والضغط.
(٤) صوامع : جمع صومعة ، وهي مكان عبادة كان يتخذه رهبان النصارى في الأماكن المنعزلة.
(٥) بيع : جمع بيعة ، وكانت تطلق على كنائس النصارى.
(٦) صلوات : تعريب صلوتا العبرانية التي تعني معابد اليهود.
في هذه الآيات :
١ ـ تطمين رباني للمؤمنين بأن الله تعالى يدافع عنهم ويحميهم ، وأنه لا يمكن أن يحبّ ويسعد ويوفق الخوّانين للأمانات والعهود الكفورين بنعمة الله وألوهيته.
٢ ـ وتقرير وإيذان بأن الذين يؤذون ويقاتلون من المسلمين والذين أخرجوا من وطنهم بدون سبب مبرر إلّا إعلانهم بأن ربّهم هو الله ، هم في موقف المظلوم المبغى عليه. وتطمين بأن الله قادر على نصرهم لأنه آلى على نفسه أن ينصر من ينصر دينه وهو القوي العزيز الذي لا غالب له.
٣ ـ وتبرير للدفاع عن النفس إزاء الظلم والبغي : فلو لا دفع الله الناس بعضهم ببعض ، أي إلهامه المبغى عليهم بالوقوف في وجه البغاة ومقابلتهم والدفاع عن أنفسهم لانتشر الظلم والفساد في الأرض ولما ذكر الله أحد ولهدمت معابده المتنوعة التي يذكر اسمه فيها من إسلامية ويهودية ونصرانية.