فمعنى (لولا) ، الحضّ فهي بمنزلة «هلّا» ، ومثلها قوله تعالى :
(وَيَقُولُونَ لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ) [الآية ٢٠].
١٤ ـ وقال تعالى : (ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذلِكَ حَقًّا عَلَيْنا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ) (١٠٣).
أقول : حذفت الياء من «ننج» لغرض صوتي ، وذلك لأن قصر المدّ والاكتفاء بالكسر مما يتطلبه إسكان اللام في (الْمُؤْمِنِينَ) ، ليكون بين الجيم واللام صوت قصير هو الكسرة لأن المد الطويل ، أي : الياء لا يجعل الكلمتين مرتبطتين على هذا النحو من الإحكام. وإلا فليس من سبب آخر نحوي ، أو ما يسمّى خط المصحف اقتضى ذلك.