في يوم عاشورا
مضى محزونا |
|
وعمره الثمان
والخمسونا |
قتل الشهيد
السبط جسمي أنهكا |
|
قد جاء في
تاريخه حد البكا |
مرقده الطف مع
الانصار |
|
والراس عند
المرتضى الكرار (١) |
* * *
أقول الظاهر من قوله : والرأس عند المرتضى الكرار. انه يختار رواية دفن الراس الشريف عند أبيه أميرالمؤمنين عليهالسلام مع ان الروايات في الرأس مختلفة وأكثرها معتبرة ، فقال جماعة انه في النجف عند أبيه أميرالمؤمنين ، ذهب اليه بعض علماء الشيعة استنادا الى أخبار وردت بذلك في الكافي والتهذيب وغيرهما من طرق الشيعة عن الائمة عليهمالسلام وفي بعضها ان الامام الصادق (ع) قال لولده اسماعيل : انه لما حمل الى الشام سرقه مولى لنا فدفنه بجنب أميرالمؤمنين ، وهذا القول مختص بالشيعة ، وعقد له في « الوسائل » بابا مستقلا عنوانه : باب استحباب زيارة رأس الحسين عند قبر أمير المؤمنين واستحباب صلاة ركعتين لزيارة كل منهما. وفي الكافي عن ابان بن تغلب قالت كنت مع أبي عبدالله (ع) فمر بظهر الكوفة فنزل فصلى ركعتين ثم تقدم قليلا فصلى ركعتين ، ثم سار قليلا فنزل فصلى ركعتين ، ثم قال هذا موضع قبر أميرالمؤمنين ، قلت جعلت فداك والموضعين الذين صليت فيهما ، فقال موضع رأس الحسين وموضع
__________________
١ ـ أخذنا هذه القطعة من كتاب ( سمير الحاضر وأنيس المسافر ). مخطوط العلامة الجليل الشيخ علي كاشف الغطاء ، الجزء الرابع منه. والمنظومة تستوعب أحوال المعصومين بأجمعهم صلوات الله عليهم.