هو الحاج جواد ابن الحاج محمد حسين الاسدي الحائري ـ الشهير بـ ( بذقت ) أو بذكت (١). ولد بكربلاء عام ١٢١٠ هـ وتوفي سنة ١٢٨١ بكربلاء ودفن فيها.
كان فاضلا أديبا مشهور المحبة لاهل البيت عليهمالسلام من مشاهير شعراء القرن الثالث عشر وديوانه لا يزال مخطوطا وفيه قصائد عامرة ، وقد ساجل جملة من شعراء عصره نخص بالذكر منهم الشيخ صالح الكواز فلقد ذكر الشيخ اليعقوبي في ( البابليات ) ان الكواز زار شاعرنا المترجم له فرأى عنده عبدا له اسمه ( ياقوت ) وهو يضجر من رمد في عينيه فقال الكواز :
ألا ان ياقوتا
يصوت معلنا |
|
غداة غدت عيناه
ياقوته حمرا |
فأجابه الحاج جواد مرتجلا :
وقد صير الرحمن
عينيه هكذا |
|
لأني اذا أدعوه
ينظرني شزرا |
نظم الحاج جواد في مختلف أبواب الشعر فأجاد وأبدع فمن روائعه قوله مخمسا :
قلت لصحبي حين
زاد الظما |
|
واشتد بي الشوق
لورد اللمى |
متى أرى المغنى
وتلك الدمى |
|
قالوا غدا تأتي
ديار الحمى |
وينزل الركب بمغناهم
هم سادة قد
أجزلوا بذلهم |
|
لمن أتاهم راجيا
فضلهم |
فمن عصاهم لم
ينل وصلهم |
|
وكل من كان
مطيعا لهم |
أصبح مسرورا بلقياهم
__________________
١ ـ وبذقت لقب جدهم الحاج مهدي ، أراد أن يقول عن الشمس بزغت فقال لتمتمة فيه : بذقت.