أخي فقدتك فقدان
الربيع فلا |
|
يسلوك قلبي ولا
يقلو نعاك فمي |
هل كيف يجمل لي
صبري ويهتف بي |
|
بشر وانت رهين
الترب والرجم |
وتارة تستغيث
المصطفى ولها |
|
قلب خفوق ودمع
في الخدود ودهمي |
يا جد هذا أخي
ما بين طائفة |
|
قد استحلوا دماه
واحتووا حرمي |
يا جد أصبحت
نهبا للنوائب ما |
|
بين العدى من
ظلوم لي ومهتضم |
لا والد لي ولا
عم ألوذ به |
|
ولا أخ لي بقى
أرجوه ذو رحم |
أخي ذبيح ورحلي
قد أبيح وبي |
|
ضاق الفسيح
وأطفالي بغير حمي |
وابن الحسين
كساه البين ثوب أسى |
|
والسقم أبراه
بري السيف للقلم |
بالله يا راكب
الوجنا يخد بها |
|
بيد الفلا مدلجا
بالسير لم ينم |
ان جزت بالنجف
الاعلا فقف كرما |
|
بقرب قبر علي
سيد الحرم |
وابد الخضوع ولذ
بالقبر ملتزما |
|
واقرى السلام
لخير الخلق واحترم |
وانع الحسين له
واقصص مصيبته |
|
وقل له يا امام
العرب والعجم |
هل أنت تعلم ما
نال الحسين وما |
|
نالت ذراريك أهل
المجد والكرم |
أما الحسين فقد
ذاق الردى وقضى |
|
بجانب النهر
لهفان الفؤاد ظمي |
وصحبه أصبحوا
صرعى ونسوته |
|
أمسوا سبايا
كسبي الترك والخدم |
* * *
الشيخ صالح بن طعان بن ناصر بن علي الستري البحراني البركوياني المتوفى بالطاعون في مكة سنة ١٢٨١ له ديوان في المراثي لأهل البيت مطبوع في بمبي. كذا ذكر البحاثة الطهراني في الذريعة وقال :