فان غبت عن
يوم الحسين فلم تغب |
|
بنو أسد أسد
الهياج أقاربي |
وقد جمع بعض أحفاده شعره في مجموعة سماها ( اللئالئ المكنونة في منظومات ابن كمونة ) ويقع في خمسة آلاف بيت.
جاء في ( الحصون المنيعة ) للشيخ علي كاشف الغطاء ما نصه : الحاج محمد علي الشهير بكمونة كان شاعرا بليغا أديبا لبيبا فصيحا آنست الناس أشعاره الرائقة وأسكرتهم بمعانيها ومبانيها الفائقة ، درة صدف الادب والمعالي والعاقمة عن مثله أمهات الليالي ، قد شاهدته أيام صباي في كربلاء زمن توقفي فيها واجتمعت معه كثيرا واقتطفت من ثمار افاداته يسيرا وقد ناهز عمره الثمانين من السنين ، وعرضت أول نظمي عليه ، وكان رجلا طوالا ذا شيبة بيضاء مهيبا شهما غيورا وكان قليل النظم وأكثر شعره في مدح الامام أمير المؤمنين عليهالسلام ، وكان معاونا لأخويه الحاج مهدي والشيخ محمد حسن في تولية خدمة مرقد أبي عبدالله الحسين وسدانة هذه العتبة المقدسة.
توفي في شهر جمادي الاخرة ليلة الاحد سنة ١٢٨٢ بمرض الوباء في كربلاء ودفن مع أخيه الحاج مهدي في مقبرتهم المعدة لهم في الحائر الحسيني تجاه قبور الشهداء. أقول وفي سنة ١٣٦٧ هـ ١٩٤٨ م قام الاديب المعاصر محمد كاظم الطريحي بجمع ديوانه والتعليق عليه ونشره بمطبعة دار النشر والتأليف بالنجف الاشرف.