نفس الشاه ومكانة سامية ، كما كانت له صلات مع أمراء العراق في عهد الدولة العثمانية وتجد في ديوانه كثيرا من التقاريظ والموشحات لشعر عبد الباقي العمري والسيد حيدر الحلي وغيرهما توفي بتبريز في شهر المحرم عام ١٢٨٥ هـ والمصادف ١٨٦٨ م ونقل جثمانه الى النجف فدفن تحت الميزاب الذهبي في الصحن الحيدري وخلف ولدين هما : الشاعر السيد احمد والسيد محمود ، ورثاه فريق من الشعراء منهم أبوه السيد صالح الشاعر الشهير والآتية ترجمته.
جمع ديوانه أخوه السيد حسون بن السيد صالح وفرغ من جمعه له في ١٥ شعبان ١٣٤١ هـ ، وقد ترجم له البحاثة علي الخاقاني في شعراء الغري وقال : ذكره صاحب الحصون المنيعة في ج ٩ ص ٢٠٦ وقال عنه : كان أديبا وشاعرا بارعا مفلقا ، جيد النظم رقيق الغزل حسن الانسجام ماهرا في التشطير والتخميس لا يكاد يعثر على مقطوعة أو ( دو بيت ) وقد استحسنهما الا خمسهما.
وتوفي بعده والده المعمر عالم بغداد الجليل في وقته والمعاصر للعلامة الشيخ محمد حسن آل ياسين في سنة ١٣٠٥ هـ.
فمن قوله في تخميس أبيات أبي نؤاس :
ليت شعري كم خضت
للشعر بحرا |
|
منه توجت مفرق
الدهر درا |
وبشعري لما
اكتسى الكون فخرا |
|
قيل لي أنت أشعر
الناس طرا |
في المعاني وفي الكلام البديه
مثل ما رق في
الزجاج مدام |
|
رق معنى له وراق
انتظام |
وكما ضاحك
الرياض غمام |
|
لك من جيد
القريض نظام |
يثمر الدر في يدي مجتنيه
كم معان أبرزتهن
شموسا |
|
بمبان زينت فيها
الطروسا |