السيد عبد المطلب بن داود بن المهدي وكلف بنسخها الشيخ مهدي اليعقوبي وجعله في جزئين مرتبين على الحروف ، الاول في مديح ورثاء جماعة من علماء عصره في النجف والحلة ، كآل بحر العلوم وآل كاشف الغطاء وآل القزويني وآل كبه في بغداد ، وقد أورد ابن أخيه كثيرا منه في العقد المفصل و « دمية القصر ـ ـخ ـ » والثاني في مدح ورثاء أجداده الطاهرين (ع) ويقع في « ١٢٨ » صفحة وقد نظم هذا القسم في أيام كبره وأتلف ما قاله من الشعر في أواسط حياته في بعض الناس وقد رأيت له مقطوعة يتأسف فيها على ما فرط به من مديح ورثاء لغير آل الرسول (ص) ممن لا يضاهيه في السؤدد ولا يساويه في شرف المحتد ، منها قوله :
فوا خجلتي منكم
أفي الشيب مذودي |
|
لغيركم جيد
المدايح لافت |
أأمدح من دوني
ومجدي مجده |
|
من الارض حيث
الفرقدين التفاوت |
وفرعي من أعلى
أرومة هاشم |
|
على شرف المجد
المؤثل نابت |
والى ما قاله في أهل البيت (ع) أشار ابن أخيه في العقد المفصل حيث قال عن عمه المذكور ما لفظه : أوصى الي في بعض قصائد كان نظمها في مدح جده وعترته أن أجعلها معه في كفنه ا هـ وألمح الى ذلك في مرثيته لعمه بقوله :
وأرى القريض وان
ملكت زمامه |
|
وجريت في أمد
اليه بعيد |
لم ترض منه غير
ما ألزمته |
|
من مدح جدك
طائرا في الجيد |
وفيه تلميح الى قوله تعالى : « وكل انسان ألزمناه طائره في عنقه » وقد أثبت بعض مراثيه الحسينية سيدنا العلامة الامين في