فأين أنو شروان
كسرى وقيصر |
|
ومن طوف الدنيا
وقامت به المدن |
تبين بذي
القرنين كم قبله انطوت |
|
قرون وكم من
بعده قد مضى قرن |
وأين الذين
استخلفوا من أمية |
|
ودوخت الدنيا
جيوشهم الرعن |
وأين بنو العباس
تلك ديارهم |
|
بلاقع بالزوراء
أرسى بها الدمن |
وفي التاج منها
عبرة وعجيبة |
|
غداة اليه قوض
الابيض الجون |
فأحكم أس التاج
من شرفاته |
|
وأعلاه من أدناه
فأعجب لصما افتنوا |
عفا وكأن لم
يصطبح فيه مترف |
|
يرنحه من صوت
عذب اللمى لحن |
وهارون من قصر
السلام رمى به ا |
|
لحمام الى أقصى
خراسان والبين |
وتلك بسامرا
مواطنهم غدت |
|
يبابا مغانيها
لوحش الفلا وطن |
فآكامها للعفر
والعصم موئل |
|
وللبوم والغربان
آطامها وكن |
تخطى اليهم في
معاقل عزهم |
|
رسول بأشخاص
النفوس له الاذن |
فذا هادم اللذات
لا تنس ذكره |
|
والا تكن من لا
يقام له وزن |
منغص شهوات
الانام فكم به |
|
قد انطرفت عين
وسكت به اذن |
فلا يأمن الدنيا
امروء فهي أيم |
|
وفي البيض من
أنيابها السم مكتن |
وما هي الا لجة
فلتكن بها |
|
لك الباقيات
الصالحات هي السفن |
فقصر فما طول
الدعاء بنافع |
|
معاشر لا تصغي
لداع ولا تدنو |
تعودت السوءى
وما المرء تاركا |
|
عوائده حتى
يواريه الدفن |
فكم عظة مرت ولم
ننتفع بها |
|
وفي وعظ من لا
يرعوي تخرس اللسن |
ومن لم يرعه لبه
وحياؤه |
|
فليس بموروع وان
علت السن |
ولله في بعض
العباد عناية |
|
فجانبه هين
لصاحبه لين |
صروف الليالي لا
تكدر وده |
|
ولا وجوده يوما
يكدره من |
حميد السجايا لا
يشاكس قومه |
|
ولا هو للساعي
اليه بهم اذن |
اخو كرم يولي
الجميل صديقه |
|
وفي نفسه ان
الصديق له المن |