ومفتقر ( مغنى
اللبيب ) للفظه |
|
يعلم في اعرابه
معبد اللحنا |
تسامى على
الاقران فهو أجلهم |
|
وأكبرهم عقلا
وأصغرهم سنا |
وأكثرهم فضلا
وأفضلهم ذكا |
|
وأنفذهم فكرا
وأشحذهم ذهنا |
ومنها :
مراث بنعت الال
آل محمد |
|
له الدهر يعطي
حين ينشدها الاذنا |
ويستوقف الافلاك
شجو نشيده |
|
ويستصرخ الاملاك
والانس والجنا |
فيبكي الحيا
والجو يندب والسما |
|
تمور ووجه الارض
يملؤه حزنا (١) |
وذكره العلامة السماوي في ( الطليعة ) وأورد شواهد من شعره ثم نشر بقلمه في مجلة ( الغري ) السنة ٧ الصادر سنة ١٣٦٥ وخلاصة ما قال : العباس بن علي بن ياسين أبو الامين كان فاضلا أديبا جميل الشكل حسن الصوت لطيف المعاشرة ، وكان أبوه تقيا هاجر من
__________________
١ ـ قال المرحوم الشيخ اليعقوبي معلقا على هذا البيت : سألت الشيخ محمد السماوي فقلت له : لم يكن للشيخ عباس رثاء مشهور في أهل البيت ، فما هو قصد العمري في هذه الابيات. فاجاب قائلا : روى لي بعض معاصريه انه كان يستدر الدموع بصوته الرخيم وانشاده الرقيق لما يحفظه من المراثي الحسينينة في بعض الندوات الخاصة التي يعقدها اصحابه ببغداد في أيام عاشوراء كما حدث بذلك المرحوم الحاج حسين الشهربانلي من شيوخ بغداد المعمرين وانه كان ممن شهد تلك الاندية.