بغداد الى النجف وابنه رضيع وكان وقاد الذهن حاد الفهم وسيما ذا عارضة شديدة وهمة عالية مشاركا في العلوم على صغر سنه ، وصاهره الحسين بن الرضا الطباطبائي على شقيقته فهنأ السيد وهنأ نفسه بمصاهرة آل الرسول ، وعرف بالتقوى وامتاز بالورع فهو كما كان من مشاهير الشعراء كان كذلك من مشاهير الاتقياء. توفي في أواسط شهر رمضان سنة ١٢٧٦ وعمره ٣٢ سنة ودفن بالصحن الحيدري تجاه باب الرواق الكبير ، ويقال في سبب موته انه هوى ابنة أحد الاشراف وأخفى هواه حتى أنحله الى أن قضى نحبه. رثاه العلامة السيد حسين الطباطبائي آل بحر العلوم بقصيدة تفيض بالحسرات والآلام وهذا أكثرها.
رزء كسا العلياء
ثوب حداد |
|
وأماد للاسلام
أي عماد |
أصمت فوادحه
الرشاد فبددت |
|
أركانه بالرغم
أي بداد |
هل ذاك نفخ
الصور قد صرت بنا |
|
زعقاته أم ذاك
صرصر عاد |
جلل عرا فرمت
سهام خطوبه |
|
دين النبي ومعشر
الامجاد |
هاتيك غر
الاكرمين لوجدها |
|
تذري المدامع من
دم الاكباد |
ثكلى ومن فرط
الجوى أحشاؤها |
|
أبدا ليوم الحشر
في ايقاد |
قف بالديار
الدراسات طلولها |
|
وانشد رباها عن
أهيل ودادي |
بالبنين ان
سلبوا القلوب فانهم |
|
خلعوا على
الاجساد ثوب سواد |
تقفوا النجائب
من جوى وجفونها |
|
تهمي متى يحدو
بهن الحادي |
لله رزء أججت
نيرانه |
|
قلب الورى من
حاضر أو باد |
رزء الفتى
السامي أبي الفضل الذي |
|
حاز الفضائل من
لدى الميلاد |
من فاق أرباب
العلى بمفاخر |
|
علم وأخلاق وبسط
أيادي |