.................................................................................................
______________________________________________________
الماهية من حيث هى على ما حكى السكاكى وفاقهم عليه وخص نزاعهم فى ان اسم الجنس هل يدل على الجنس من حيث هو او على الفرد المنتشر بغير المصدر ويؤيد ذلك بل يدل عليه عدم احتجاج القائل بالمرة هنا بدلالة المادة عليها مع ان من المواد ما لا نزاع فى دلالته على الدوام والاستمرار الخ واجاب عنه فى الكفاية ج ١ ص ١١٧ فانه غفلة وذهول عن ان كون المصدر كذلك لا يوجب الاتفاق على ان مادة الصيغة لا تدل الاعلى الماهية ضرورة ان المصدر ليست مادة لسائر المشتقات بل هو صيغه مثلها كيف وقد عرفت فى باب المشتق مباينة المصدر وسائر المشتقات بحسب المعنى كيف بمعناه يكون مادة لها فعليه يمكن دعوى اعتبار المرة والتكرار فى مادتها ان قلت فما معنى ما اشتهر من كون المصدر اصلا فى الكلام قلت مع انه محل الخلاف معناه ان الذى وضع اولا بالوضع الشخص ثم بملاحظته وضع نوعيا ـ اي بالنسبة الى المادة ـ او شخصيا اى بالنسبة الى الهيئة سائر الصيغ التى تناسبه مما جمعه معه مادة لفظ متصورة فى كل منها ومنه بصورة ومعنى كذلك هو المصدر او الفعل الخ ولا يخفى ما فى هذا الجواب فانه اذا ثبت بالاتفاق المزبور ان المصدر لا يدل على المرة والتكرار ثبت ان مادة المصدر لا تدل على شىء منهما وذلك يدل على ان مادة الامر ايضا لا تدل على شيء من المرة والتكرار لاتحاد مادة الامر والمصدر فكان تمام نظره فى النقض بمثل المصدر المجرد عن اللام والتنوين الى تلك المادة المأخوذة فيه التى هى جهة مشتركه سارية فيه وفى سائر الصيغ من الماضى والمضارع وغيرهما لا ان نظره الى ان المصدر هو الاصل والمادة لسائر المشتقات نعم لو قيل بعدم انحلال الوضع فى المشتقات الى وضعين وضع المادة المشتركة فى الجميع وضعا نوعيا ووضع الهيئة فى كل واحدة من الصيغ وضعا نوعيا او شخصيا على الكلام فيه وان الوضع فى كل واحدة من الصيغ من قبيل الوضع فى الجوامد فى كون كل واحد منهما مادة وهيئة موضوعا لمعنى خاص لامكن المجال لما فى الكفاية من المناقشة بان عدم دلالة المصدر على المرة والتكرار لا يقتضى عدم دلالة الصيغة عليهما لكن الكلام فى اصل المبنى فانه خلاف ما عليه المحققون فى اوضاع المشتقات اذ بنائهم فيها على انحلال الوضع فيها الى وضعين مادة وهيئة وعلى ذلك فيتجه الاستدلال لعدم دلالة المبدا فى الصيغة على المرة والتكرار بانتفائها فى طرف المصدر المجرد عن اللام و