وقد أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : (أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ) قال : المسلّطون. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عنه قال : أم هم المنزلون. وأخرجا عنه أيضا (عَذاباً دُونَ ذلِكَ) قال : عذاب القبر قبل يوم القيامة. وأخرج ابن أبي شيبة وأبو داود والنسائي والحاكم وبان مردويه عن أبي برزة الأسلمي قال : «كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم بآخرة إذا قام من المجلس يقول : سبحانك اللهمّ وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك ، فقال رجل : يا رسول الله ؛ إنك لتقول قولا ما كنت تقوله فيما مضى ، قال كفّارة لما يكون في المجلس». وأخرجه النسائي والحاكم من حديث الربيع بن أنس عن أبي العالية عن رافع بن خديج عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم. وأخرج الترمذي وابن جرير عن أبي هريرة عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ، فقال قبل أن يقوم من مجلسه : سبحانك اللهمّ وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك ، إلا غفر له ما كان في مجلسه». قال الترمذي : حسن صحيح. وفي الباب أحاديث مسندة ومرسلة.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله : (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ) قال : حين تقوم من فراشك إلى أن تدخل في الصلاة. وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم في قوله : (وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ) قال : الركعتان قبل صلاة الصبح. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس (وَإِدْبارَ النُّجُومِ) قال : ركعتي الفجر.
* * *