لأهل مكة (سِيرُوا) سافروا (فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا) فاعتبروا (كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (٦٩)) آخر أمر المشركين (وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ) يا محمد إن لم يؤمنوا ، ويقال : ولا تحزن عليهم بالهلاك (وَلا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ) ولا تضيق صدرك يا محمد (مِمَّا يَمْكُرُونَ (٧٠)) أى مما يقولون ويصنعون.
(وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (٧١) قُلْ عَسى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ (٧٢) وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ (٧٣) وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ ما تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَما يُعْلِنُونَ (٧٤) وَما مِنْ غائِبَةٍ فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِلاَّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ (٧٥) إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (٧٦) وَإِنَّهُ لَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (٧٧) إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (٧٨) فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ (٧٩) إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعاءَ إِذا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (٨٠))
(وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ) الذى تعدنا يا محمد (إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (٧١)) إن كنت من الصادقين بمجىء العذاب (قُلْ) لهم يا محمد (عَسى) وعسى من الله واجب (أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ) رب لكم (بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ (٧٢)) من العذاب يوم بدر (وَإِنَّ رَبَّكَ) يا محمد (لَذُو فَضْلٍ) لذو من (عَلَى النَّاسِ) بتأخير العذاب (وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ (٧٣)) بتأخير العذاب (وَإِنَّ رَبَّكَ) يا محمد (لَيَعْلَمُ ما تُكِنُّ صُدُورُهُمْ) تضمر قلوبهم من البغض والعداوة (وَما يُعْلِنُونَ (٧٤)) ما يظهرون من الكفر والشرك والقتال (وَما مِنْ غائِبَةٍ) من سر خفى (فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ) من أهل السماء والأرض (إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ (٧٥)) إلا مكتوب فى اللوح المحفوظ (إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ) الذى تقرأ عليهم يا محمد (يَقُصُّ عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ) يبين لبنى إسرائيل اليهود والنصارى (أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (٧٦)) كل الذى هم فيه فى الدين يخالفون (وَإِنَّهُ) يعنى القرآن (لَهُدىً) من الضلالة (وَرَحْمَةٌ) من العذاب (لِلْمُؤْمِنِينَ (٧٧)) بمحمد صلىاللهعليهوسلم والقرآن (إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ) بين اليهود والنصارى (بِحُكْمِهِ) وقضائه يوم القيامة (وَهُوَ الْعَزِيزُ) بالنقمة منهم (الْعَلِيمُ (٧٨)) بهم وبعقوبتهم (فَتَوَكَّلْ) يا محمد (عَلَى اللهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ (٧٩)) على الدين الظاهر وهو الإسلام (إِنَّكَ) يا محمد (لا تُسْمِعُ الْمَوْتى) بالقلوب ، ويقال : من كأنه ميت (وَلا تُسْمِعُ الصُّمَ) بالقلوب ، ويقال : المتصامم