يَسْبِقُونا) أن يفوتوا من عذابنا (ساءَ ما يَحْكُمُونَ (٤)) بئس ما يقضون ويظنون لأنفسهم ذلك (مَنْ كانَ يَرْجُوا) يخاف (لِقاءَ اللهِ) البعث بعد الموت (فَإِنَّ أَجَلَ اللهِ) البعث بعد الموت (لَآتٍ) لكائن (وَهُوَ السَّمِيعُ) لمقالة كلا الفريقين يوم بدر (الْعَلِيمُ (٥)) بما يصيبهم ، ثم نزل فى على ، عليهالسلام ، وصاحبيه بما أفتخروا ، فقال : (وَمَنْ جاهَدَ) فى سبيل الله يوم بدر (فَإِنَّما يُجاهِدُ لِنَفْسِهِ) فله بذلك الثواب (إِنَّ اللهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ (٦)) عن جهاد العالمين (وَالَّذِينَ آمَنُوا) على وصاحباه (وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) الطاعات فيما بينهم وبين ربهم (لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ) لنمحص عنهم ذنوبهم دون الكبائر (وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ (٧)) فى جهادهم (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ) أمرنا الإنسان سعد بن أبى وقاص (بِوالِدَيْهِ) بمالك وحمنة (حُسْناً) برا بهما (وَإِنْ جاهَداكَ) أمراك وأراداك (لِتُشْرِكَ) لتعدل (بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ) أنه شريكى ولك به علم أنه ليس لى شريك (فَلا تُطِعْهُما) فى الشرك وكان أبواه مشركين (إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ) مرجعك ومرجع أبويك (فَأُنَبِّئُكُمْ) فأخبركم (بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٨)) من الخير والشر فى الكفر والإيمان (وَالَّذِينَ آمَنُوا) بمحمد صلىاللهعليهوسلم والقرآن (وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) الطاعات فيما بينهم وبين ربهم فى كل زمان (لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ (٩)) مع الصالحين ، أبى بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلى ، رضى الله عنهم (وَمِنَ النَّاسِ) وهو عياش بن أبى ربيعة المخزومى (مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ) صدقنا بتوحيد الله (فَإِذا أُوذِيَ فِي اللهِ) عذب فى دين اله (جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ) عذاب الناس بالسياط (كَعَذابِ اللهِ) فى النار دائما حتى كفر ورجع عن دينه (وَلَئِنْ جاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ) فتح مكة (لَيَقُولُنَ) عياش وأصحابه (إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ) على دينكم (أَوَلَيْسَ اللهُ بِأَعْلَمَ بِما فِي صُدُورِ الْعالَمِينَ (١٠)) فى قلوب العالمين من الخير والشر ، ثم أسلم عياش وحسن إسلامه.
(وَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنافِقِينَ (١١) وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنا وَلْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ وَما هُمْ بِحامِلِينَ مِنْ خَطاياهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ (١٢) وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَأَثْقالاً مَعَ أَثْقالِهِمْ وَلَيُسْئَلُنَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَمَّا كانُوا يَفْتَرُونَ (١٣) وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عاماً فَأَخَذَهُمُ الطُّوفانُ وَهُمْ ظالِمُونَ (١٤) فَأَنْجَيْناهُ وَأَصْحابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْناها آيَةً لِلْعالَمِينَ (١٥) وَإِبْراهِيمَ إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللهَ وَاتَّقُوهُ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ