على نحورهن وجيوبهن (مِنْ جَلَابِيبِهِنَ) من جلبابهن وهى المقنعة والرداء (ذلِكَ) الذى ذكرت من أمر الجلباب (أَدْنى) أحرى (أَنْ يُعْرَفْنَ) بالحرائر (فَلا يُؤْذَيْنَ) فلا يؤذونهن الزناة (وَكانَ اللهُ غَفُوراً) بما كان منهن (رَحِيماً (٥٩)) بهن (لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنافِقُونَ) عبد الله بن أبى وأصحابه عن المنكر والخيانة (وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ) شهوة الزنا وهم الزناة (وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ) الطالبون عيوب المؤمنين فى المدينة وهم المؤلفة (لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ) لنسلطنك عليهم (ثُمَّ لا يُجاوِرُونَكَ) لا يساكنون معك فى المدينة (فِيها إِلَّا قَلِيلاً (٦٠)) يسيرا.
(مَلْعُونِينَ أَيْنَما ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً (٦١) سُنَّةَ اللهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلاً (٦٢) يَسْئَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللهِ وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً (٦٣) إِنَّ اللهَ لَعَنَ الْكافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً (٦٤) خالِدِينَ فِيها أَبَداً لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً (٦٥) يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يا لَيْتَنا أَطَعْنَا اللهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا (٦٦) وَقالُوا رَبَّنا إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا وَكُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا (٦٧) رَبَّنا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً (٦٨) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى فَبَرَّأَهُ اللهُ مِمَّا قالُوا وَكانَ عِنْدَ اللهِ وَجِيهاً (٦٩) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (٧٠))
(مَلْعُونِينَ) مقتولين (أَيْنَما ثُقِفُوا) وجدوا (أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً (٦١) سُنَّةَ اللهِ) هكذا كان عذاب الله فى الدنيا (فِي الَّذِينَ خَلَوْا) مضوا (مِنْ قَبْلُ) من قبلهم من المنافقين لما عابوا النبيين والمؤمنين أمر الله أنبياءهم أن يقتلوهم (وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ) لعذاب الله (تَبْدِيلاً (٦٢)) تغييرا فلما نزلت هذه الآية فيهم فانتهوا عن ذلك (يَسْئَلُكَ النَّاسُ) أهل مكة (عَنِ السَّاعَةِ) عن قيام الساعة (قُلْ) يا محمد (إِنَّما عِلْمُها) علم قيامها (عِنْدَ اللهِ وَما يُدْرِيكَ) ولم تدر (لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً (٦٣)) سريعا (إِنَّ اللهَ لَعَنَ) عذب (الْكافِرِينَ) كفار مكة يوم بدر (وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً (٦٤)) نارا وقودا (خالِدِينَ فِيها) فى النار (أَبَداً) لا يموتون ولا يخرجون منها (لا يَجِدُونَ وَلِيًّا) حافظا يحفظهم من عذاب الله (وَلا نَصِيراً (٦٥)) مانعا يمنعهم من عذاب الله (يَوْمَ تُقَلَّبُ) تجر (وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ) يعنى القادة والسفلة (يا لَيْتَنا أَطَعْنَا اللهَ) بالإيمان (وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (٦٦)) بالإجابة (وَقالُوا) يعنى السفلة (رَبَّنا) يا ربنا (إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا) رؤساءنا