(فَانْتَشِرُوا) فاخرجوا (وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ) ولا تجلسوا مستأنسين لحديث مع أزواج النبى صلىاللهعليهوسلم (إِنَّ ذلِكُمْ) الدخول والجلوس والحديث مع أزواج النبى صلىاللهعليهوسلم (كانَ يُؤْذِي النَّبِيَ) صلىاللهعليهوسلم (فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ) أن يأمركم بالخروج وينهاكم عن الدخول (وَاللهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِ) من أن يأمركم بالخروج وينهاكم عن الدخول (وَإِذا سَأَلْتُمُوهُنَ) كلمتموهن ، يعنى أزواج النبى صلىاللهعليهوسلم (مَتاعاً) كلاما لابد لكم منه (فَسْئَلُوهُنَ) فكلموهن (مِنْ وَراءِ حِجابٍ) من خلف الستر (ذلِكُمْ) الذى ذكرت (أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَ) من الريبة (وَما كانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللهِ) بالدخول عليه بغير إذنه والحديث مع أزواجه (وَلا أَنْ تَنْكِحُوا) تتزوجوا (أَزْواجَهُ مِنْ بَعْدِهِ) من بعد موته (أَبَداً) نزلت هذه الآية فى طلحة بن عبيد الله أراد أن يتزوج بعائشة ، رضوان الله عليها ، بعد موت النبى صلىاللهعليهوسلم (إِنَّ ذلِكُمْ) الذى قلتم وتمنيتم من تزويج أزواجه بعد موته (كانَ عِنْدَ اللهِ عَظِيماً (٥٣)) فى العقوبة.
(إِنْ تُبْدُوا شَيْئاً) تظهروا شيئا من ذلك (أَوْ تُخْفُوهُ) تسروه (فَإِنَّ اللهَ كانَ بِكُلِّ شَيْءٍ) من الإسرار والإبداء (عَلِيماً (٥٤)) يؤاخذكم به (لا جُناحَ عَلَيْهِنَ) على أزواج النبى صلىاللهعليهوسلم وأزواج المؤمنين (فِي آبائِهِنَ) عليهن وكلام آبائهن معهن (وَلا أَبْنائِهِنَّ وَلا إِخْوانِهِنَّ وَلا أَبْناءِ إِخْوانِهِنَّ وَلا أَبْناءِ أَخَواتِهِنَ) من كلا الوجهين (وَلا نِسائِهِنَ) نساء أهل دينهن ، ولا يحل لمسلمة أن تتجرد عند يهودية أو نصرانية أو مجوسية (وَلا ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُنَ) الإماء دون العبيد (وَاتَّقِينَ اللهَ) فى دخول هؤلاء عليكن وكلامكن معهم (إِنَّ اللهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ) من أعمالكم (شَهِيداً (٥٥) إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ) بالدعاء (وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً (٥٦)) لأمره (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ) بالفرية عليهما ، نزلت هذه الآية فى اليهود والنصارى (لَعَنَهُمُ اللهُ) عذبهم الله (فِي الدُّنْيا) بالقتل والإجلاء (وَالْآخِرَةِ) فى النار (وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً (٥٧)) يهانون به (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ) يعنى صفوان (وَالْمُؤْمِناتِ) يعنى عائشة بالفرية (بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا) بغير ما كان فيهم ذلك (فَقَدِ احْتَمَلُوا) قالوا (بُهْتاناً وَإِثْماً) كذبا (مُبِيناً (٥٨)) بينا ، ويقال : نزلت فى حق زناة بالمدينة كانوا يؤذون بذلك المؤمنين والمؤمنات فنهاهم الله عن ذلك فانتهوا (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ) لنسائك (وَبَناتِكَ) يعنى بنات النبى صلىاللهعليهوسلم (وَنِساءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَ) يرخين