(وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ) من الذنوب لحملها من الذنوب (إِلى حِمْلِها لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ) من الذنوب (وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى) ذا قرابة منه فى الرحم أباه وأمه وبنيه (إِنَّما تُنْذِرُ) ينفع إنذارك يا محمد (الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ) يعملون لربهم ، وإن كان الله غائبا عنهم ، والله لا يغيب عنه شىء (وَأَقامُوا الصَّلاةَ) أتموا الصلوات الخمس (وَمَنْ تَزَكَّى) وجدّ وأصلح وتصدق بماله فى سبيل الله (فَإِنَّما يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ) يكون له ثواب ذلك (وَإِلَى اللهِ الْمَصِيرُ (١٨)) المرجع فى الآخرة (وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ (١٩)) يعنى الكافر والمؤمن ، (وَلَا الظُّلُماتُ وَلَا النُّورُ (٢٠)) يعنى لا الكفر ولا الإيمان.
(وَلا الظِّلُّ وَلا الْحَرُورُ (٢١) وَما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ وَلا الْأَمْواتُ إِنَّ اللهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشاءُ وَما أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ (٢٢) إِنْ أَنْتَ إِلاَّ نَذِيرٌ (٢٣) إِنَّا أَرْسَلْناكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلاَّ خَلا فِيها نَذِيرٌ (٢٤) وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتابِ الْمُنِيرِ (٢٥) ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ (٢٦) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ ثَمَراتٍ مُخْتَلِفاً أَلْوانُها وَمِنَ الْجِبالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُها وَغَرابِيبُ سُودٌ (٢٧) وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ كَذلِكَ إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (٢٨) إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتابَ اللهِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجارَةً لَنْ تَبُورَ (٢٩) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ (٣٠) وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللهَ بِعِبادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ (٣١) ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللهِ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (٣٢) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ (٣٣) وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ (٢١))
يعنى الجنة والنار (وَما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ وَلَا الْأَمْواتُ) يعنى المؤمنين والكافرين فى الطاعة والكرامة (إِنَّ اللهَ يُسْمِعُ) يفهم (مَنْ يَشاءُ) من كان أهلا لذلك (وَما أَنْتَ بِمُسْمِعٍ) بمفهم (مَنْ فِي الْقُبُورِ (٢٢)) من كان ميتا فى القبر (إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِيرٌ (٢٣)) رسول مخوف ، (إِنَّا أَرْسَلْناكَ) يا محمد (بِالْحَقِّ بَشِيراً) بالجنة لمن آمن به (وَنَذِيراً) من النار لمن كفر به (وَإِنْ مِنْ