حَيٍ) خلقنا من ماء الذكر والأنثى كل شىء يحتاج إلى الماء (أَفَلا يُؤْمِنُونَ (٣٠)) بمحمد صلىاللهعليهوسلم والقرآن ، يعنى أهل مكة.
(وَجَعَلْنا فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنا فِيها فِجاجاً سُبُلاً لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (٣١) وَجَعَلْنَا السَّماءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آياتِها مُعْرِضُونَ (٣٢) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (٣٣) وَما جَعَلْنا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخالِدُونَ (٣٤) كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنا تُرْجَعُونَ (٣٥) وَإِذا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلاَّ هُزُواً أَهذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمنِ هُمْ كافِرُونَ (٣٦) خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آياتِي فَلا تَسْتَعْجِلُونِ (٣٧) وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (٣٨) لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (٣٩) بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّها وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (٤٠))
(وَجَعَلْنا فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ) الجبال الثوابت أوتادا لها (أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ) كى لا تميد بهم الأرض (وَجَعَلْنا فِيها) فى الأرض (فِجاجاً) أودية (سُبُلاً) طرقا واسعة (لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (٣١)) لكى يهتدوا إلى الطرق فى الذهاب والمجىء (وَجَعَلْنَا السَّماءَ سَقْفاً) على الأرض (مَحْفُوظاً) من السقوط ، ويقال : بالنجوم من الشياطين (وَهُمْ) يعنى أهل مكة (عَنْ آياتِها) عن شمسها وقمرها ونجومها (مُعْرِضُونَ (٣٢)) أى مكذبون لا يتفكرون فيها (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ) أى سخر الشمس والقمر (كُلٌ) كل واحد منهما (فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (٣٣)) أى فى دوران يدوران فى مجراه يذهبون (وَما جَعَلْنا) ما خلقنا (لِبَشَرٍ) من الأنبياء (مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ) فى الدنيا (أَفَإِنْ مِتَ) يا محمد (فَهُمُ الْخالِدُونَ (٣٤)) فى الدنيا ، نزلت هذه الآية فى قولهم : محمدا ، عليه الصلاة والسّلام ، حتى يموت فنستريح (كُلُّ نَفْسٍ) منفوسة (ذائِقَةُ الْمَوْتِ) تذوق الموت (وَنَبْلُوكُمْ) نختبركم (بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ) بالشدة والرخاء (فِتْنَةً) كلاهما ابتلاء من الله (وَإِلَيْنا تُرْجَعُونَ (٣٥)) بعد الموت فيجزيكم بأعمالكم (وَإِذا رَآكَ) يا محمد (الَّذِينَ كَفَرُوا) أبو جهل (إِنْ يَتَّخِذُونَكَ) يا محمد ما يقولون لك (إِلَّا هُزُواً) سخرية يقول بعضهم لبعض : (أَهذَا الَّذِي يَذْكُرُ) يعيب (آلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمنِ هُمْ كافِرُونَ (٣٦)) جاحدون ، يقولون : ما نعرف الرحمن إلا مسيلمة الكذاب.