اللهِ) من عذاب الله (مِنْ عاصِمٍ) من مانع (وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ) عن دينه (فَما لَهُ مِنْ هادٍ (٣٣)) من مرشد غير الله.
(وَلَقَدْ جاءَكُمْ يُوسُفُ) قال لهم حزقيل هذا (مِنْ قَبْلُ) من قبل موسى (بِالْبَيِّناتِ) بالأمر والنهى وتعبير الرؤيا وشق القميص (فَما زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جاءَكُمْ بِهِ) يوسف (حَتَّى إِذا هَلَكَ) مات (قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللهُ مِنْ بَعْدِهِ) من بعد موته (رَسُولاً كَذلِكَ يُضِلُّ اللهُ) عن دينه (مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ) مشرك (مُرْتابٌ (٣٤)) فى شركه (الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللهِ) يكذبون بمحمد صلىاللهعليهوسلم والقرآن (بِغَيْرِ سُلْطانٍ) حجة (أَتاهُمْ) من الله ، وهو أبو جهل وأصحابه المستهزئون (كَبُرَ مَقْتاً) عظم بغضا (عِنْدَ اللهِ) يوم القيامة (وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا) فى الدنيا (كَذلِكَ) هكذا (يَطْبَعُ اللهُ) يختم الله (عَلى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ) عن الإيمان (جَبَّارٍ (٣٥)) عن قبول الحق والهدى.
(وَقالَ فِرْعَوْنُ يا هامانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ (٣٦) أَسْبابَ السَّماواتِ فَأَطَّلِعَ إِلى إِلهِ مُوسى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كاذِباً وَكَذلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَما كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلاَّ فِي تَبابٍ (٣٧) وَقالَ الَّذِي آمَنَ يا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشادِ (٣٨) يا قَوْمِ إِنَّما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا مَتاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دارُ الْقَرارِ (٣٩) مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزى إِلاَّ مِثْلَها وَمَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيها بِغَيْرِ حِسابٍ (٤٠) وَيا قَوْمِ ما لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (٤١) تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللهِ وَأُشْرِكَ بِهِ ما لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ (٤٢) لا جَرَمَ أَنَّما تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيا وَلا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنا إِلَى اللهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحابُ النَّارِ (٤٣) فَسَتَذْكُرُونَ ما أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللهِ إِنَّ اللهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ (٤٤) فَوَقاهُ اللهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا وَحاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذابِ (٤٥) النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ (٤٦))
(وَقالَ فِرْعَوْنُ) لوزيره (يا هامانُ ابْنِ لِي صَرْحاً) قصرا (لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ (٣٦)) أصعد الأبواب (أَسْبابَ السَّماواتِ) أبواب السموات (فَأَطَّلِعَ) فأنظر (إِلى إِلهِ مُوسى) الذى يزعم أنه فى السماء أرسله إلى (وَإِنِّي