يُلَقَّاها إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (٣٥) وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٣٦) وَمِنْ آياتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (٣٧) فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ (٣٨) وَمِنْ آياتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خاشِعَةً فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْياها لَمُحْيِ الْمَوْتى إِنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٣٩))
(وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا) فى النار (رَبَّنا) يا ربنا (أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانا) عن الحق والهدى (مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ) يعنى من الجن إبليس ، والإنس قابيل ، الذى قتل أخاه هابيل ، ويقال : من الجن إبليس والشياطين ، ومن الإنس رؤساؤهم (نَجْعَلْهُما تَحْتَ أَقْدامِنا) بالعذاب (لِيَكُونا مِنَ الْأَسْفَلِينَ (٢٩)) من الأضلين بالعذاب (إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللهُ) وحدوا الله (ثُمَّ اسْتَقامُوا) على الإيمان ، ولم يكفروا ، ويقال : على أداء الفرائض ، ولم يروغوا روغان الثعلب (تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ) عند قبض أرواحهم (أَلَّا تَخافُوا) على ما أمامكم من العذاب (وَلا تَحْزَنُوا) على ما خلفتم من خلفكم (وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (٣٠)) فى الدنيا (نَحْنُ أَوْلِياؤُكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) توليناكم فى الدنيا (وَفِي الْآخِرَةِ) ونتولاكم فى الآخرة ، وهم الحفظة (وَلَكُمْ فِيها) فى الجنة (ما تَشْتَهِي) ما تتمنى (أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيها) فى الجنة (ما تَدَّعُونَ (٣١)) تسألون (نُزُلاً) ثوابا وطعاما وشرابا لكم (مِنْ غَفُورٍ) لمن تاب (رَحِيمٍ (٣٢)) لمن مات على التوبة.
(وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً) أحكم قولا ، ويقال : أحسن دعوة (مِمَّنْ دَعا إِلَى اللهِ) بالتوحيد وهو محمد صلىاللهعليهوسلم (وَعَمِلَ صالِحاً) أدى الفرائض ، ويقال : نزلت هذه الآية فى المؤذنين ، يقول : ومن أحسن قولا دعوة ممن دعا إلى الله بالآذان وعمل صالحا ، صلى ركعتين بعد الأذان غير أذان صلاة المغرب (وَقالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (٣٣)) انتحل الإسلام ، وقال : إنى مؤمن حقا ، وهو محمد صلىاللهعليهوسلم وأصحابه (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ) الدعوة إلى التوحيد من محمد صلىاللهعليهوسلم (وَلَا السَّيِّئَةُ) الدعوة إلى الشرك من أبى جهل ، ويقال : لا تستوى الحسنة شهادة أن لا إله إلا الله ، ولا السيئة الشرك بالله (ادْفَعْ) يا محمد الشرك من أبى جهل أن يفتنك (بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) بلا إله إلا الله ، ويقال : ادفع السيئة من أبى جهل عن نفسك بالتى هى أحسن بالكلام الحسن والسّلام واللطف