(وَالْمِيزانَ) بين فيه العدل (وَما يُدْرِيكَ) يا محمد ولم تدر (لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (١٧)) قيام الساعة يكون قريبا (يَسْتَعْجِلُ بِهَا) بقيام الساعة (الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها) بقيام الساعة وهو أبو جهل وأصحابه (وَالَّذِينَ آمَنُوا) بمحمد صلىاللهعليهوسلم ، والقرآن وقيام الساعة ، وهو أبو بكر وأصحابه (مُشْفِقُونَ مِنْها) خائفون من قيام الساعة وأهوالها وشدائدها (وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا) يعنى قيام الساعة (الْحَقُ) الكائن (أَلا إِنَّ الَّذِينَ يُمارُونَ) يجادلون ويشكون (فِي السَّاعَةِ) فى قيام الساعة (لَفِي ضَلالٍ بَعِيدٍ (١٨)) عن الحق والهدى.
(اللهُ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ) البر والفاجر ، ويقال : لطف علمه بعباده البر والفاجر (يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ) يوسع على من يشاء بالمال (وَهُوَ الْقَوِيُ) بأرزاق العباد (الْعَزِيزُ (١٩)) بالنقمة لمن لا يؤمن به (مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ) ثواب الآخرة بعمله لله (نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ) فى ثوابه ، ويقال : فى قوته ونشاطه وحسنته فى العمل ، (وَمَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا) ثواب الدنيا بعمله الذى افترض الله عليه (نُؤْتِهِ) نعطه (مِنْها) من الدنيا وندفع عنه منها (وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ) فى الجنة (مِنْ نَصِيبٍ (٢٠)) من ثواب لأنه عمل لغير الله (أَمْ لَهُمْ) ألهم لكفار مكة (شُرَكاءُ) آلهة (شَرَعُوا لَهُمْ) اختاروا لهم (مِنَ الدِّينِ ما لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللهُ) ما لم يأمر الله به بالكافرين أبا جهل وأصحابه (وَلَوْ لا كَلِمَةُ الْفَصْلِ) الحق بتأخير العذاب عن هذه الأمة (لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ) لفرغ من هلاكهم (وَإِنَّ الظَّالِمِينَ) الكافرين أبا جهل وأصحابه (لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (٢١)) وجيع.
(تَرَى الظَّالِمِينَ) الكافرين يوم القيامة (مُشْفِقِينَ) خائفين (مِمَّا كَسَبُوا) مما قالوا وعملوا فى الكفر (وَهُوَ واقِعٌ) نازل (بِهِمْ) ما يحذرون (وَالَّذِينَ آمَنُوا) بمحمد صلىاللهعليهوسلم والقرآن (وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) فيما بينهم وبين ربهم وهو أبو بكر وأصحابه (فِي رَوْضاتِ الْجَنَّاتِ) فى رياض الجنة (لَهُمْ ما يَشاؤُنَ) ما يتمنون ويشتهون (عِنْدَ رَبِّهِمْ) فى الجنة (ذلِكَ) الجنة (هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (٢٢)) المن العظيم (ذلِكَ) الفضل (الَّذِي يُبَشِّرُ اللهُ عِبادَهُ) فى الدنيا (الَّذِينَ آمَنُوا) بمحمد والقرآن (وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) فيما بينهم وبين ربهم (قُلْ) لهم يا محمد لأصحابك ، ويقال : لأهل مكة : (لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ) على التوحيد والقرآن (أَجْراً) جعلا (إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) إلا أن تودوا قرابتى من بعدى ، ويقال :