كما كلم موسى عليهالسلام (أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً) جبريل كما أرسله إلى محمد صلىاللهعليهوسلم (فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ) بأمره (ما يَشاءُ) الذى نشاء من الأمر والنهى (إِنَّهُ عَلِيٌ) أعلى من كل شىء (حَكِيمٌ (٥١)) فى أمره وقضائه.
(وَكَذلِكَ) هكذا (أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا) يعنى جبريل بالقرآن (ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ) ما القرآن قبل نزول جبريل عليك ، وما كنت تحسن قراءة القرآن قبل القرآن (وَلَا الْإِيمانُ) ولا الدعوة إلى الإيمان (وَلكِنْ جَعَلْناهُ) قلناه يعنى القرآن (نُورٍ أَ) بيانا للأمر والنهى ، والحلال والحرام ، والحق والباطل (نَهْدِي بِهِ) بالقرآن (مَنْ نَشاءُ) من كان أهلا لذلك (مِنْ عِبادِنا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي) لتدعو (إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (٥٢)) يعنى إلى دين مستقيم حق (صِراطِ اللهِ) دين الله (الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) من الخلق (أَلا إِلَى اللهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ (٥٣)) عواقب الأمور فى الآخرة.
* * *