وَمَعارِجَ عَلَيْها يَظْهَرُونَ (٣٣) وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْواباً وَسُرُراً عَلَيْها يَتَّكِؤُنَ (٣٤) وَزُخْرُفاً وَإِنْ كُلُّ ذلِكَ لَمَّا مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ (٣٥))
(أَمْ آتَيْناهُمْ) أعطيناهم (كِتاباً مِنْ قَبْلِهِ) من قبل القرآن (فَهُمْ بِهِ) بالكتاب (مُسْتَمْسِكُونَ (٢١)) آخذون منه ، ويقولون : إن الملائكة بنات الله ، قالوا : لا يا محمد ، ولكن وجدنا آباءنا على هذا الدين ، فقال الله : (بَلْ قالُوا إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ) على هذا الدين (وَإِنَّا عَلى آثارِهِمْ) على دينهم وأعمالهم (مُهْتَدُونَ (٢٢)) مقتدون (وَكَذلِكَ) هكذا أى كما قال قومك (ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ) إلى أهل قرية (مِنْ نَذِيرٍ) من نبى مخوف (إِلَّا قالَ مُتْرَفُوها) جبابرتها (إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ) على هذا الدين (وَإِنَّا عَلى آثارِهِمْ) على دينهم وأعمالهم (مُقْتَدُونَ (٢٣)) مستندون (قالَ) أعنى قل لهم يا محمد (أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ) قد جئتكم (بِأَهْدى) بأصوب دينا (مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آباءَكُمْ) ألا تقبلون ذلك (قالُوا إِنَّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ) من الكتاب (كافِرُونَ (٢٤)) جاحدون (فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ) بالعذاب عن تكذيبهم الرسل والكتب (فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (٢٥)) آخر أمر المكذبين بالكتب والرسل.
(وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ) آزر (وَقَوْمِهِ) حين جاء إليهم (إِنَّنِي بَراءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (٢٦) إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي) إلا معبودى الذى خلقنى (فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (٢٧)) سيحفظنى على دينه وطاعته (وَجَعَلَها) يعنى لا إله إلا الله (كَلِمَةً باقِيَةً) ثابتة (فِي عَقِبِهِ) فى نسله نسل إبراهيم (لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (٢٨)) عن كفرهم بلا إله إلا الله (بَلْ مَتَّعْتُ) أجلت (هؤُلاءِ وَآباءَهُمْ) قبلهم (حَتَّى جاءَهُمُ الْحَقُ) يعنى الكتاب (وَرَسُولٌ مُبِينٌ (٢٩)) يبين لهم لهؤلاء بلغة يعلمونها (وَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُ) الكتاب والرسول (قالُوا هذا) يعنون الكتاب (سِحْرٌ) كذب (وَإِنَّا بِهِ) بمحمد صلىاللهعليهوسلم ، والقرآن (كافِرُونَ (٣٠)) جاحدون (وَقالُوا) يعنى كفار مكة الوليد وأصحابه (لَوْ لا) هلا (نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ (٣١)) يقول : على رجل عظيم كالوليد بن المغيرة ، وأبى مسعود الثقفى من القريتين من مكة والطائف (أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ) يعنى نبوة ربك وكتاب ربك فيقسمون لمن شاؤوا (نَحْنُ قَسَمْنا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ) بالمال والولد (فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَرَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ) فضائل بالمال أو الولد (لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيًّا) أى مسخرا خدما وعبيدا