مخوفين بالقرآن (فِيها) فى ليلة القدر (يُفْرَقُ) يبين (كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (٤)) كائن من سنة إلى سنة (أَمْراً مِنْ عِنْدِنا) بيانا منا نبين لجبريل وميكائيل وإسرافيل ، وملك الموت ما هم موكلون عليه من سنة إلى سنة (إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (٥)) الرسل بالكتب (رَحْمَةً) نعمة (مِنْ رَبِّكَ) على عباده إرساله الرسل بالكتب (إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ) لمقالة قريش حيث قالوا : ربنا اكشف عنا العذاب (الْعَلِيمُ (٦)) بهم وبعقوبتهم.
(رَبِ) خالق (السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما) من الخلق هو الله (إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (٧)) مصدقين بذلك (لا إِلهَ) لا خالق (إِلَّا هُوَ) الذى خلق السموات والأرض (يُحْيِي) للبعث (وَيُمِيتُ) فى الدنيا (رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (٨)) خالقكم وخالق آبائكم الأقدمين (بَلْ هُمْ) يعنى كفار مكة (فِي شَكٍ) من قيام الساعة (يَلْعَبُونَ (٩)) يهزؤون بقيام الساعة (فَارْتَقِبْ) فانتظر عذابهم يا محمد (يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ (١٠)) بين السماء والأرض.
(يَغْشَى النَّاسَ) ذلك الدخان (هذا) الدخان (عَذابٌ أَلِيمٌ (١١)) وجيع وهو الجوع (رَبَّنَا اكْشِفْ) قالوا : ربنا اكشف (عَنَّا الْعَذابَ) يعنى الجوع (إِنَّا مُؤْمِنُونَ (١٢)) بك وبكتابك ورسولك (أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى) من أين لهم العظة والتوبة إذا كشفنا عنهم العذاب ، ويقال : إذا أهلكناهم يوم بدر ، ويقال : يوم القيامة (وَقَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ) محمد صلىاللهعليهوسلم (مُبِينٌ (١٣)) يبين لهم لغة يعلمونها (ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ) أعرضوا عن الإيمان به (وَقالُوا مُعَلَّمٌ) يعنون محمدا يعلمه جبر ويسار (مَجْنُونٌ (١٤)) مخنوق يختنق (إِنَّا كاشِفُوا الْعَذابِ) يعنى الجوع (قَلِيلاً) يسيرا إلى يوم بدر (إِنَّكُمْ) يا أهل مكة (عائِدُونَ (١٥)) راجعون إلى المعصية ، فلما رفع عنهم العذاب عادوا إلى المعصية فأهلكهم الله يوم بدر لقوله : (يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرى) نعاقبهم العقوبة العظمى يوم بدر بالسيف (إِنَّا مُنْتَقِمُونَ (١٦)) منهم بالعذاب (وَلَقَدْ فَتَنَّا) ابتلينا (قَبْلَهُمْ) قبل قريش (قَوْمَ فِرْعَوْنَ) فرعون وقومه بالعذاب (وَجاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ (١٧)) على ربه يعنى موسى (أَنْ أَدُّوا إِلَيَ) ادفعوا إلى وأرسلوا معى (عِبادَ اللهِ) بنى إسرائيل (إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ) من الله (أَمِينٌ (١٨)) على الرسالة (وَأَنْ لا تَعْلُوا) لا تتكبروا ولا تفتروا (عَلَى اللهِ إِنِّي آتِيكُمْ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ (١٩)) بحجة بينة وعذر بين (وَإِنِّي عُذْتُ) اعتصمت (بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ (٢٠)) من أن