تقتلون (وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي) إن لم تصدقونى بالرسالة (فَاعْتَزِلُونِ (٢١)) فاتركونى لا لى ولا علىّ.
(فَدَعا رَبَّهُ أَنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ (٢٢) فَأَسْرِ بِعِبادِي لَيْلاً إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (٢٣) وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ (٢٤) كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (٢٥) وَزُرُوعٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ (٢٦) وَنَعْمَةٍ كانُوا فِيها فاكِهِينَ (٢٧) كَذلِكَ وَأَوْرَثْناها قَوْماً آخَرِينَ (٢٨) فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ وَما كانُوا مُنْظَرِينَ (٢٩) وَلَقَدْ نَجَّيْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مِنَ الْعَذابِ الْمُهِينِ (٣٠) مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كانَ عالِياً مِنَ الْمُسْرِفِينَ (٣١) وَلَقَدِ اخْتَرْناهُمْ عَلى عِلْمٍ عَلَى الْعالَمِينَ (٣٢) وَآتَيْناهُمْ مِنَ الْآياتِ ما فِيهِ بَلؤُا مُبِينٌ (٣٣) إِنَّ هؤُلاءِ لَيَقُولُونَ (٣٤) إِنْ هِيَ إِلاَّ مَوْتَتُنَا الْأُولى وَما نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ (٣٥) فَأْتُوا بِآبائِنا إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (٣٦) أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْناهُمْ إِنَّهُمْ كانُوا مُجْرِمِينَ (٣٧) وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ (٣٨) ما خَلَقْناهُما إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (٣٩) إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقاتُهُمْ أَجْمَعِينَ (٤٠) يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (٤١) إِلاَّ مَنْ رَحِمَ اللهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (٤٢))
(فَدَعا رَبَّهُ أَنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ (٢٢)) مشركون اجترموا الهلاك على أنفسهم (فَأَسْرِ بِعِبادِي) قال الله لموسى بعبادى بنى إسرائيل (لَيْلاً) من أول الليل (إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (٢٣)) فى البحر (وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً) طرقا واسعة بقدر ما عبر موسى وقومه (إِنَّهُمْ) يعنى فرعون وقومه (جُنْدٌ مُغْرَقُونَ (٢٤)) فى البحر (كَمْ تَرَكُوا) خلفوا (مِنْ جَنَّاتٍ) بساتين (وَعُيُونٍ (٢٥)) ماء ظاهر فى البساتين (وَزُرُوعٍ) حروث (وَمَقامٍ كَرِيمٍ (٢٦)) منازل حسنة (وَنَعْمَةٍ كانُوا فِيها فاكِهِينَ (٢٧)) معجبين (كَذلِكَ) فعلنا بهم (وَأَوْرَثْناها قَوْماً آخَرِينَ (٢٨)) جعلت ميراتا لبنى إسرائيل من بعدهم (فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ) على فرعون وقومه (السَّماءُ) باب السماء (وَالْأَرْضُ) ولا مصلاه على الأرض لأن المؤمن إذا مات بكى عليه باب السماء الذى يصعد منه عمله ، وينزل منه رزقه ومصلاه فى الأرض التى كان يصلى فيها ، ولم يبك على فرعون وقومه لأنه لم يكن لهم باب فى السماء لرفع عملهم ولا مصلى فى الأرض (وَما كانُوا مُنْظَرِينَ (٢٩)) مؤجلين من الغرق.
(وَلَقَدْ نَجَّيْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مِنَ الْعَذابِ الْمُهِينِ (٣٠)) الأليم الشديد (مِنْ فِرْعَوْنَ) وقومه من ذبح الأبناء واستخدام النساء وغير ذلك (إِنَّهُ كانَ عالِياً) مخالفا عاتيا (مِنْ