الليل والنهار وزيادتهما ونقصانهما وذهابهما ومجيئهما آية وعبرة لكم (وَما أَنْزَلَ اللهُ) فيما أنزل الله (مِنَ السَّماءِ مِنْ رِزْقٍ) من مطر (فَأَحْيا بِهِ) بالمطر (الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها) قحطها ويبوستها علامات وعبرا لكم (وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ) وفى تقليب الرياح يمينا وشمالا قبولا ودبورا عذابا ورحمة (آياتٌ) علامات وعبر (لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (٥)) يصدقون أنها من الله.
(تِلْكَ) هذه (آياتُ اللهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ) نزل عليك جبريل بها (بِالْحَقِ) لتبيان الحق والباطل (فَبِأَيِّ حَدِيثٍ) كلام (بَعْدَ اللهِ) بعد كلام الله (وَآياتِهِ) كتابه ، ويقال : عجائبه (يُؤْمِنُونَ (٦)) إن لم يؤمنوا بهذا القرآن (وَيْلٌ) شدة العذاب ، ويقال : ويل واد فى جهنم من قيح ودم (لِكُلِّ أَفَّاكٍ) كذاب (أَثِيمٍ (٧)) فاجر وهو النضر بن الحارث (يَسْمَعُ آياتِ) قراءة آيات (اللهِ تُتْلى عَلَيْهِ) تقرأ عليه بالأمر والنهى (ثُمَّ يُصِرُّ) يقيم على كفره (مُسْتَكْبِراً) متعظما عن الإيمان بمحمد صلىاللهعليهوسلم والقرآن (كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها) لم يعها (فَبَشِّرْهُ) يا محمد (بِعَذابٍ أَلِيمٍ (٨)) وجيع فقتل يوم بدر صبرا (وَإِذا عَلِمَ) سمع (مِنْ آياتِنا) القرآن (شَيْئاً اتَّخَذَها هُزُواً) سخرية (أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ (٩)) شديد وهو النضر (مِنْ وَرائِهِمْ جَهَنَّمُ) من قدامهم بعد الموت جهنم (وَلا يُغْنِي عَنْهُمْ ما كَسَبُوا شَيْئاً) ما جمعوا من المال ولا ما عملوا من السيئات شيئا من عذاب الله (وَلا مَا اتَّخَذُوا) عبدوا (مِنْ دُونِ اللهِ أَوْلِياءَ) أربابا (وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (١٠)) أعظم ما يكون وكل هذا العذاب للنضر (هذا) يعنى القرآن (هُدىً) من الضلالة (وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ) بمحمد صلىاللهعليهوسلم والقرآن وهو النضر وأصحابه (لَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ (١١)) وجيع.
(اللهُ الَّذِي سَخَّرَ) ذلل (لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ) السفن (فِيهِ بِأَمْرِهِ) بإذنه (وَلِتَبْتَغُوا) لتطلبوا (مِنْ فَضْلِهِ) من رزقه (وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (١٢)) لكى تشكروا نعمته (وَسَخَّرَ لَكُمْ) ذلل لكم (ما فِي السَّماواتِ) من الشمس والقمر والنجوم والسحاب (وَما فِي الْأَرْضِ) من الشجر والدواب والجبال والبحار (جَمِيعاً مِنْهُ) من الله (إِنَّ فِي ذلِكَ) فيما ذكرت (لَآياتٍ) لعلامات وعبرا (لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (١٣)) فيما خلق الله (قُلْ) يا محمد (لِلَّذِينَ آمَنُوا) عمر ، رضى الله عنه ، وأصحابه (يَغْفِرُوا) يتجاوزوا (لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ) لا يخافون (أَيَّامَ اللهِ)