كِتابِهَا) إلى قراءة كتابها الحسنات والسيئات فمنهم من يعطى كتابه بيمينه ، ومنهم من يعطى كتابه بشماله (الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٢٨)) وتقولون فى الدنيا.
(هذا كِتابُنا) يعنى ديوان الحفظة (يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ) يشهد عليكم (بِالْحَقِ) بالعدل (إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ) نكتب (ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٢٩)) وتقولون فى الدنيا (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا) بمحمد صلىاللهعليهوسلم ، والقرآن (وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) فيما بينهم وبين ربهم (فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ) فى جنته (ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (٣٠)) النجاة الوافرة فازوا بالجنة ، وما فيها ونجوا من النار ، وما فيها وهم الذين يعطون كتابهم بيمنيهم (وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا) يقال لهم (أَفَلَمْ تَكُنْ آياتِي تُتْلى) تقرأ (عَلَيْكُمْ) فى الدنيا بالأمر والنهى (فَاسْتَكْبَرْتُمْ) فتعظمتم فى الإيمان بها (وَكُنْتُمْ قَوْماً مُجْرِمِينَ (٣١)) مشركين (وَإِذا قِيلَ) لهم فى الدنيا (إِنَّ وَعْدَ اللهِ) البعث بعد الموت (حَقٌّ وَالسَّاعَةُ) قيام الساعة (لا رَيْبَ) لا شك (فِيها) كائنة (قُلْتُمْ ما نَدْرِي مَا السَّاعَةُ) ما قيام الساعة (إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا) أن نقول ما نقول إلا بالظن (وَما نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ (٣٢)) بقيام الساعة.
(وَبَدا لَهُمْ) ظهر لهم (سَيِّئاتُ ما عَمِلُوا) قبح أعمالهم (وَحاقَ بِهِمْ) نزل بهم (ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (٣٣)) عقوبة استهزائهم بالرسل والكتب (وَقِيلَ) لهم (الْيَوْمَ نَنْساكُمْ) نترككم فى النار (كَما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا) كما تركتم الإقرار بيومكم هذا (وَمَأْواكُمُ) مستقركم (النَّارُ وَما لَكُمْ مِنْ ناصِرِينَ (٣٤)) من مانعين من عذاب الله (ذلِكُمْ) العذاب (بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آياتِ اللهِ) كتاب الله ورسوله (هُزُواً) سخرية (وَغَرَّتْكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا) ما فى الحياة الدنيا عن طاعة الله (فَالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْها) من النار (وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (٣٥)) يرجعون إلى الدنيا وهم الذين يعطون كتابهم بشمالهم (فَلِلَّهِ الْحَمْدُ) الشكر والمنة (رَبِّ السَّماواتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ) خالق السموات وخالق الأرض (رَبِّ الْعالَمِينَ (٣٦)) رب كل ذى روح دب على وجه الأرض (وَلَهُ الْكِبْرِياءُ) العظمة والسلطان (فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) على أهل السموات والأرض (وَهُوَ الْعَزِيزُ) فى ملكه وسلطانه (الْحَكِيمُ (٣٧)) فى أمره وقضائه.
* * *