الإيمان والإخلاص (فَقُلْ) لهم يا محمد (آذَنْتُكُمْ) أعلمتكم فصرت أنا وأنتم (١)(عَلى سَواءٍ) أى على بيان علانية بغير سر (وَإِنْ أَدْرِي) ما أدرى (أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ ما تُوعَدُونَ (١٠٩)) من العذاب (إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ) والفعل (وَيَعْلَمُ ما تَكْتُمُونَ (١١٠)) ما تسرون من القول والفعل فهو يعلم بعذابكم متى يكون (وَإِنْ أَدْرِي) ما أدرى (لَعَلَّهُ) يعنى تأخير العذاب (فِتْنَةٌ) بلية (لَكُمْ وَمَتاعٌ) أجل (إِلى حِينٍ (١١١)) أى إلى حين الموت (قُلْ) يا محمد (رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِ) أى اقض بينى وبين أهل مكة بالحق ، أى بالعدل (وَرَبُّنَا الرَّحْمنُ الْمُسْتَعانُ) أى نستعين به (عَلى ما تَصِفُونَ (١١٢)) وتقولون من الكذب.
__________________
(١) انظر : المجاز لأبى عبيدة (٢ / ٤٣) ، والنكت والعيون للماوردى (٣ / ٣٦٩) ، وتفسير الطبرى (١٧ / ٨٣) والقرطبى (١١ / ٣٥٠).