الْمَصِيرُ (١٠) ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (١١) وَأَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ (١٢) اللهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (١٣) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٤) إِنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (١٥) فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْراً لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (١٦) إِنْ تُقْرِضُوا اللهَ قَرْضاً حَسَناً يُضاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (١٧) عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١٨))
(وَالَّذِينَ كَفَرُوا) بالله كفار مكة (وَكَذَّبُوا بِآياتِنا) بمحمد صلىاللهعليهوسلم ، والقرآن (أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ) أهل النار (خالِدِينَ فِيها) مقيمين فى النار لا يموتون ولا يخرجون منها (وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (١٠)) المرجع فى الآخرة الذى صاروا إليه النار (ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ) فى بدنكم وأهلكم وأموالكم (إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ) وقضائه (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ) يرى المصيبة من الله (يَهْدِ قَلْبَهُ) للرضا والصبر ، ويقال : إذا أعطى شكر ، وإذا ابتلى صبر ، وإذا ظلم غفر ، وإذا أصابته مصيبة استرجع يهد قلبه للاسترجاع (وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ) يصيبكم من المصيبة وغيرها (عَلِيمٌ (١١) وَأَطِيعُوا اللهَ) فى الفرائض (وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ) فى السنن ، ويقال : أطيعوا الله فى التوحيد وأطيعوا الرسول بالإجابة (فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ) عن طاعتهما (فَإِنَّما عَلى رَسُولِنَا) محمد صلىاللهعليهوسلم (الْبَلاغُ) التبليغ عن الله لرسالته (الْمُبِينُ (١٢)) يبين لكم بلغة تعلمونها (اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) لا ولد له ولا شريك له (وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (١٣)) وعلى المؤمنين أن يتوكلوا على الله لا على غيره (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) بمحمد صلىاللهعليهوسلم والقرآن (إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ) الذين بمكة (عَدُوًّا لَكُمْ) أن تقعدوا عن الهجرة والجهاد (فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا) عن صدهم إياكم (وَتَصْفَحُوا) تعرضوا فلا تعاقبوهم (وَتَغْفِرُوا) تجاوزا ذنوبهم هاجروا من مكة إلى المدينة (فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ) لمن تاب (رَحِيمٌ (١٤)) لمن مات على التوبة.
(إِنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ) الذين بمكة (فِتْنَةٌ) بلية لكم إذ منعوكم عن الهجرة