والجهاد (١)(وَاللهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ) ثواب (عَظِيمٌ (١٥)) لمن هاجر وجاهد فى سبيل الله ولم يله بماله وولده عن الهجرة والجهاد (فَاتَّقُوا اللهَ) فأطيعوا الله (مَا اسْتَطَعْتُمْ) بالذى أطقتم (وَاسْمَعُوا) ما تؤمرون (وَأَطِيعُوا) ما أمركم الله ورسوله (وَأَنْفِقُوا) تصدقوا بأموالكم فى سبيل الله (خَيْراً لِأَنْفُسِكُمْ) يقول : الصدقة خير لكم من إمساكها (وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ) من دفع عنه بخل نفسه ، ويقال : من أدى زكاة ماله (فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (١٦)) الناجون من السخط والعذاب (إِنْ تُقْرِضُوا اللهَ) فى الصدقة (قَرْضاً حَسَناً) محتسبا صادقا من قلوبكم (يُضاعِفْهُ لَكُمْ) يقبله ويضاعفه لكم فى الحسنات ما بين سبع إلى سبعين إلى سبعمائة إلى ألفى ألف إلى ما شاء الله من الأضعاف (وَيَغْفِرْ لَكُمْ) بالصدقة (وَاللهُ شَكُورٌ) لصدقاتكم حين قبلها وأضعفها ، ويقال : شكور يشكر اليسير من صدقاتكم ويجزى الجزيل من ثوابه (حَلِيمٌ (١٧)) لا يعجل بالعقوبة على من يمن بصدقته أو يمنع (عالِمُ الْغَيْبِ) ما فى قلوب المتصدقين من المن والخشية (وَالشَّهادَةِ) عالم بصدقاتهم (الْعَزِيزُ) بالنقمة لمن يمن بصدقته أو لا يعطى الصدقة (الْحَكِيمُ (١٨)) فى أمره وقضائه ، ويقال : الحكيم فى قبول الصدقات وأضعافها.
__________________
(١) انظر : الترمذى (٤ / ٢٠٢) ، ومستدرك الحاكم (٢ / ٤٩٠) ، والطبرى (٢٨ / ٨٠) ، وابن كثير (٤ / ٣٧٦) ، ولباب النقول (٢١٤) ، وزاد المسير (٨ / ٢٨٤).