واحد ، وكذلك تغرب فى يومين فى منزل واحد ، (إِنَّا لَقادِرُونَ (٤٠)) ولهذا كان القسم (عَلى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْراً مِنْهُمْ) يقول : نهلكهم ونأتى بغيرهم خيرا منهم ، وأطوع لله منهم (وَما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (٤١)) بعاجزين على أن نبدل خيرا منهم (فَذَرْهُمْ) اتركهم يا محمد ، يعنى المستهزئين وغيرهم (يَخُوضُوا) فى الباطل (وَيَلْعَبُوا) يهزؤوا فى كفرهم (حَتَّى يُلاقُوا) يعاينوا (يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (٤٢)) فيه العذاب.
ثم بين متى يكون ، فقال : (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ) من القبور (سِراعاً) يقول : خروجهم من القبور سريعا (كَأَنَّهُمْ إِلى نُصُبٍ) إلى غاية وعلم (يُوفِضُونَ (٤٣)) يمضون وينطلقون (١) (خاشِعَةً) ذليلة (أَبْصارُهُمْ) لا يرون خيرا (تَرْهَقُهُمْ) تعلوهم وتغشاهم (ذِلَّةٌ) كآبة وكسوف وهو السواد على الوجوه (ذلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ (٤٤)) فيه العذاب ، وهو يوم القيامة.
__________________
(١) انظر : تفسير الطبرى (٢٩ / ٥٦) ، وزاد المسير (٨ / ٣٦٦) ، وتفسير غريب ابن قتيبة (٤٨٦).