ولا يعطى ، ولا يفطن به (وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (٢٦)) بيوم الحساب بما فيه (وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (٢٧)) خائفون (إِنَّ عَذابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (٢٨)) لم يأتهم الأمان من ربهم (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ (٢٩)) يعفون عن الحرام (إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ) الأربع (أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ) من الولائد بغير عدد (فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (٣٠)) ولا آثمين بذلك لا يلومون بذلك الحلال.
(فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ (٣١) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ (٣٢) وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهاداتِهِمْ قائِمُونَ (٣٣) وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ (٣٤) أُولئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ (٣٥) فَما لِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (٣٦) عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ عِزِينَ (٣٧) أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ (٣٨) كَلاَّ إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ (٣٩) فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ إِنَّا لَقادِرُونَ (٤٠) عَلى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْراً مِنْهُمْ وَما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (٤١) فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (٤٢) يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ سِراعاً كَأَنَّهُمْ إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (٤٣) خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ (٤٤))
(فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ) طلب سوى ما ذكرت من الأزواج والولائد (فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ (٣١)) المعتدون من الحلال إلى الحرام (وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ) لما ائتمنوا عليه من أمر الدين وغيره (وَعَهْدِهِمْ) فيما بينهم وبين ربهم ، أو فيما بينهم ، وبين الناس ، ويقال : بحلفهم بالله (راعُونَ (٣٢)) حافظون له بالوفاء والتمام إلى أجله (وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهاداتِهِمْ قائِمُونَ (٣٣)) عند الحكام إذا دعوا ولا يكتمونها (وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ (٣٤)) على أوقات صلاتهم الخمس يحافظون (أُولئِكَ) أهل هذه الصفة (فِي جَنَّاتٍ) بساتين (مُكْرَمُونَ (٣٥)) بالثواب والتحف والهدايا (فَما لِ الَّذِينَ كَفَرُوا) كفار مكة المستهزئين وغيرهم (قِبَلَكَ) حولك (مُهْطِعِينَ (٣٦)) ناظرين إليك لا يدنون (عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ عِزِينَ (٣٧)) حلقا حلقا.
(أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ (٣٨) كَلَّا) وهو رد عليهم لا يدخلهم الجنة ، ويقال : كلا حقا (إِنَّا خَلَقْناهُمْ) يعنى كفار مكة (مِمَّا يَعْلَمُونَ (٣٩)) يعنى النطفة (فَلا أُقْسِمُ) يقول : أقسم (بِرَبِّ الْمَشارِقِ) مشارق الشتاء والصيف (وَالْمَغارِبِ) مغارب الشتاء والصيف ، وهما مشرقان ومغربان ، لمشرق الشتاء والصيف مائة وثمانون منزلا ، وكذلك للمغربين ، ويقال : لمشرق الشتاء والصيف مائة وسبعة وسبعون منزلا ، وكذلك المغربين ، تطلع الشمس فى سنة يومين فى منزل