بمحمد صلىاللهعليهوسلم والقرآن ، الوليد بن المغيرة وأصحابه (فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ) فى شك من القرآن ولكن أنظرهم يا محمد (حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ) قيام السّاعة (بَغْتَةً) فجاءة (أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ (٥٥)) لا فرج فيه وهو يوم بدر.
(الْمُلْكُ) القضاء (يَوْمَئِذٍ) يوم القيامة (لِلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ) يقضى بين المؤمنين والكافرين (فَالَّذِينَ آمَنُوا) بمحمد صلىاللهعليهوسلم والقرآن (وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) الطاعات فيما بينهم وبين ربهم (فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (٥٦)) يكرمون بالتحف (وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا) بكتابنا ورسولنا (فَأُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ (٥٧)) يهانون به ، ويقال : شديد (وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ) فى طاعة الله من مكة إلى المدينة (ثُمَّ قُتِلُوا) قتلهم العدو فى سبيل الله (أَوْ ماتُوا) فى سفر أو حضر (لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللهُ رِزْقاً حَسَناً) ثوابا حسنا فى الجنة لأمواتهم وغنائم حلالا طيبا لأحيائهم (وَإِنَّ اللهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (٥٨)) أفضل المطيعين فى الدنيا والآخرة (لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلاً يَرْضَوْنَهُ) لأنفسهم ، ويقال : يقبلونه ، يعنى الجنة (وَإِنَّ اللهَ لَعَلِيمٌ) بثوابهم وكرامتهم (حَلِيمٌ (٥٩)) بتأخير عقوبة من قتلهم (ذلِكَ) هذا قضاء الله فيما بين المؤمنين والكافرين فى الآخرة (وَمَنْ عاقَبَ) قاتل وليه (بِمِثْلِ ما عُوقِبَ بِهِ) أى وليه (ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ) ثم تطاول عليه بظلم (لَيَنْصُرَنَّهُ اللهُ) يعنى المظلوم على الظالم ، فيقتله ولا يأخذ منه الدية ، وهو رجل قتل وليه فأخذ من قاتل وليه الدية ، ثم بغى عليه فقتله أيضا فيقتل ولا يأخذ منه الدية (إِنَّ اللهَ لَعَفُوٌّ) متجاوز لمن تاب (غَفُورٌ (٦٠)) لمن مات على التوبة.
(ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (٦١) ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْباطِلُ وَأَنَّ اللهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (٦٢) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (٦٣) لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَإِنَّ اللهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (٦٤) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ إِنَّ اللهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ (٦٥) وَهُوَ الَّذِي أَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الْإِنْسانَ لَكَفُورٌ (٦٦) لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً هُمْ ناسِكُوهُ فَلا يُنازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلى هُدىً