حُبًّا جَمًّا (٢٠)) كثيرا (كَلَّا) وهو رد عليه (إِذا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (٢١)) يقول إذا زلزلت الأرض زلزلة بعد زلزلة (وَجاءَ رَبُّكَ) ويجىء ربك وما وعد من الثواب والعقاب (وَالْمَلَكُ) ويجىء الملائكة (صَفًّا صَفًّا (٢٢)) كصف أهل الدنيا فى الصلاة (وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ) مع سبعين ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يقودونها إلى المحشر ويكشف عنها (يَوْمَئِذٍ) يوم القيامة (يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ) يتعظ الكافر أبى بن خلف وأمية بن خلف (وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرى (٢٣)) من أين له العظة وقد فاتته الغطة (يَقُولُ يا لَيْتَنِي) يتمنى (قَدَّمْتُ لِحَياتِي (٢٤)) الباقية من حياتى الفانية ، ويقول : يا ليتنى عملت فى حياتى الفانية لحياتى الباقية (فَيَوْمَئِذٍ) يوم القيامة (لا يُعَذِّبُ عَذابَهُ) كعذابه (أَحَدٌ (٢٥) وَلا يُوثِقُ وَثاقَهُ أَحَدٌ (٢٦)) كوثاقه وله وجه آخر إن قرأت بكسر الذال والثاء ، يقول : لا يعذب عذابه كعذاب الله أحد ولا يوثق وثاقه كوثاق الله أحد ، أى لا يبلغ أحد فى العذاب كما يبلغ فى عذاب الحق (١) (يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (٢٧)) الآمنة من عذاب الله ، الصادقة بتوحيد الله ، الشاكرة بنعماء الله ، الصابرة لبلاء الله ، الراضية بقضاء الله ، القانعة بعطاء الله (ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ) إلى ما أعد الله لك فى الجنة ، ويقال : إلى سيدك يعنى الجسد (راضِيَةً) بثواب الله (مَرْضِيَّةً (٢٨)) عنك بالتوحيد (فَادْخُلِي فِي عِبادِي (٢٩)) فى زمرة أوليائى (وَادْخُلِي جَنَّتِي (٣٠)) التى أعدت لك.
__________________
(١) انظر : تفسير الطبرى (٣٠ / ١٢١) ، والسبعة (٦٨٥) ، وزاد المسير (٩ / ١٢٢) ، والحجة لأبى زرعة (٧٦٣).