(يَوْمَ) وهو يوم القيامة (تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ) على عبد الله بن أبى وأصحابه (أَلْسِنَتُهُمْ) بما قالوا (وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (٢٤)) فى الدنيا من الكفر والشرك (يَوْمَئِذٍ) يوم القيامة (يُوَفِّيهِمُ اللهُ دِينَهُمُ الْحَقَ) يوفيهم الله جزاء أعمالهم بالعدل (وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللهَ) أى أن ما قال الله فى الدنيا (هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (٢٥)) ونزل فيهم أيضا (الْخَبِيثاتُ) من القول والفعل (لِلْخَبِيثِينَ) من الرجال والنساء ، ويقال : بهم تليق (وَالْخَبِيثُونَ) من الرجال والنساء (لِلْخَبِيثاتِ) من القول والفعل يتبعون ، ويقال : بهم تليق ، ويقال : الخبيثات من النساء حمنة بنت جحش الأسدية التى خاضت فى أمر عائشة للخبيثين من الرجال عبد الله بن أبى وأصحابه ، وحسان بن ثابت تشبه ، والخبيثون من الرجال عبد الله بن أبى وأصحابه للخبيثات من النساء اللاتى خضن فى أمر عائشة تشبه (وَالطَّيِّباتُ) من القول والفعل (لِلطَّيِّبِينَ) من الرجال والنساء ، ويقال : بهم تليق (وَالطَّيِّبُونَ) من الرجال والنساء (لِلطَّيِّباتِ) من القول والفعل يتبعون ، ويقال : بهم تليق ، ويقال : الطيبات من النساء ، يعنى عائشة للطيبين من الرجال ، يعنى النبى صلىاللهعليهوسلم تشبه ، والطيبون من الرجال ، يعنى النبى صلىاللهعليهوسلم للطيبات ، يعنى عائشة تشبه (أُولئِكَ) عائشة وصفوان (مُبَرَّؤُنَ مِمَّا يَقُولُونَ) عليهم من الفرية (لَهُمْ مَغْفِرَةٌ) لذنوبهم فى الدنيا (وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (٢٦)) فى الجنة ، يقول : إذا أثنى على الرجل والمرأة ثناء حسنا وكان أهلا لذلك صدق به عليهما ، ويقول : من سمعه هما كذلك ، وإذا أثنى على الرجل والمرأة الخبيثين ثناء سيئا وكانا أهلا له صدق به عليهما ، ويقول من سمعه ، هما كذلك ، ثم نهاهم عن دخول بعضهم على بعض بغير إذن ، فقال : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) بمحمد صلىاللهعليهوسلم والقرآن (لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ) ليس لكم أن تدخلوا بيوتا (حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلى أَهْلِها) ثم تستأنسوا ، فيقول : أدخل مقدم ومؤخر (ذلِكُمْ) التسليم والاستئذان (خَيْرٌ لَكُمْ) وأصلح (لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (٢٧)) لكى تتعظوا فلا يدخل بعضكم على بعض بغير إذن.
(فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيها) أى فى البيوت (أَحَدٌ أَ) يأذن لكم (فَلا تَدْخُلُوها) بغير إذن (حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ) بالدخول (وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا) أى إن ردوكم (فَارْجِعُوا) ولا تقوموا على أبواب الناس (هُوَ) الرجوع (أَزْكى لَكُمْ) أصلح لكم من أن تقوموا على أبواب الناس (وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ) من الاستئذان وغيره