الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ) (١) (٢).
وفي تفسير فرات عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه قال : سلوني قبل أن تفقدوني فو الّذي فلق الحبّة وبرىء النسمة إنّي لأعلم بالتوراة من أهل التوراة ، وإنّي لأعلم بالإنجيل من أهل الإنجيل ، وإنّي لأعلم بالقرآن من أهل القرآن ، والذي فلق الحبّة وبرىء النسمة ما من فئة تبلغ مائة إلى يوم القيامة إلّا وأنا عارف بقائدها وسائقها ، سلوني عن القرآن ، فإنّ في القرآن بيان كلّ شيء ، فيه علم الأولين والآخرين ، وإنّ القرآن لم يدع لقائل مقالا : (وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ) (٣).
وعن كتاب سليم بن قيس في خبر طويل أنّ أمير المؤمنين عليهالسلام قال : يا طلحة إنّ كلّ آية أنزلها الله تعالى على محمّد صلىاللهعليهوآله عندي بإملاء رسول الله صلىاللهعليهوآله وخطّي بيده ، وتأويل كلّ آية أنزلها الله على محمّد صلىاللهعليهوآله وكلّ حلال ، أو حرام ، أو حدّ ، أو حكم ، أو شيء تحتاج إليه الأمّة الى يوم القيامة عندي مكتوب بإملاء رسول الله صلىاللهعليهوآله وخطي بيدي ، حتى أرش الخدش الخبر (٤).
__________________
(١) النحل : ٨٩.
(٢) بحار الأنوار : ج ٧ ص ٣٠٢ وج ١٩ ص ٢٣ ط. القديم.
(٣) بحار الأنوار ج ٧ باب جهات علومهم ص ٢٩٠ ط. القديم عن فرات بن إبراهيم.
(٤) بحار الأنوار ج ٧ باب جهات علومهم ص ٢٩١ ط القديم كتاب سليم بن قيس. ولا يخفى أن سليم بن قيس كان من كبراء أصحاب أمير المؤمنين عليهالسلام ومصنفيهم وكان هاربا من الحجّاج لأنه طلبه ليقتله فلجأ الى أبان بن أبي عياش فآواه فلّما حضرته الوفاة قال لأبان : إن لك عليّ حقا وقد حضرتني الوفاة يا بن أخي أنه كان من أمر رسول الله صلىاللهعليهوآله كيت وكيت ، وأعطاه كتابا وهو كتاب سليم بن قيس المشهور ، رواه عنه ابن أبي عياش لم يروه عنه غيره ، وكتابه هذا أقدم كتاب صنّف في الإسلام في عصر التابعين بعد كتاب السنن لابن أبي رافع وكان ذلك الكتاب في جميع الأعصار أصلا ترجع الشيعة اليه وتعول عليه حتى روي في حقه عن الصادق عليهالسلام أنه قال : ومن لم يكن عنده من شيعتنا ومحبّينا كتاب