عشر حرفا لكنّه في الرسم عشرة.
أقول : وفيه تأمل إذ الملفوظ أولى بالاعتبار ، بل الأظهر موافقة المكتوب له. وأمّا أعداد حروف القرآن فهي ثلاثمأة واحد وعشرون ألفا وشيء ، زائدا اختلفوا في تعيينه ، فعن أهل الحرمين مائتان وخمسون ، وعن البصريين مائتان ، وعن الكوفيين مائة وثمانون ، وعن الشامي مثله بزيادة ثمانية ، وربّما يحكى عن مجاهد مائة وعشرون وعن غيره أقوال أخر ربما تزيد على ما سمعت بكثير لكنّه لا داعي للتعرّض لها سيّما بعد ما سمعت في النبوي المحكي عن «مجمع البيان» أنّ جميع حروف القرآن ثلاثمئة ألف وأحد وعشرون ألف وعشرون ألف حرف ومائتان وخمسون حرفا ، وهو الموافق للمحكيّ عن أهل الحرمين.
ثمّ أنّه قد روى عن مولانا الصادق عليهالسلام أنّ من تعلّم من القرآن حرفا كتب الله له عشر حسنات ومحى عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات ، ثمّ قال عليهالسلام لا أقول : بكلّ آية ، ولكن بكلّ حرف (باء) أو (تاء) أو شبههما ، قال : ومن قرأ حرفا وهو جالس في صلاة كتب الله له به خمسين حسنة ، ومحى عنه خمسين سيئة ، ورفع له خمسين درجة ، ومن قرأ حرفا وهو قائم في صلاته كتب الله له مائة حسنة ، ومحى عنه مائة سيئة ، ورفع له مائة درجة الخبر. (١)
وعلى هذا فيكتب لمن تكلّم كلّ القرآن مضروب العدد المذكور على عشرة وهو ثلاثة آلاف ومائتان واثنتي عشر ألفا وخمسمائة حسنة (٣٢١٢٥٠٠) ويمحي عنه بهذا العدد من السيئة وترفع له بهذا العدد درجة ، ولمن قرأه وهو جالس في صلاة مضروبة في خمسين ، وهو ستّة عشر ألف ألف واثنان وستّون
__________________
(١) وسائل الشيعة ج ٤ ص ٨٤١ ح ٧٦٩٦.