إلّا مؤمن ولا يبغضك إلّا منافق» ، وأنا صاحب لواء رسول الله صلىاللهعليهوآله في الدّنيا والآخرة ، ورسول الله فرطي ، وأنا فرط شيعتي ، والله لا عطش محبّى ، ولا خاف وليّي ، أنا وليّ المؤمنين ، والله وليّي ، حسب محبّى أن يحبّوا ما أحبّ الله ، وحسب مبغضي أن يبغضوا ما أحب الله ، ألا وإنّه بلغني أنّ معاوية سبّنى ولعنني ، أللهمّ اشدد وطأتك عليه وأنزل اللّعنة على المستحقّ ، آمين ربّ العالمين ، ربّ إسماعيل ، وباعث إبراهيم إنّك حميد مجيد».
ثمّ نزل عليهالسلام عن أعواده فما عاد إليها حتّى قتله ابن ملجم لعنه الله.
قال جابر (١) : سنأتي على تأويل ما ذكرنا من أسمائه :
أمّا قوله : انا اسمى في الإنجيل «أليا» فهو عليّ بلسان العرب.
وفي التوراة «برىء» قال : بريء من الشرك.
وعند الكهنة «بويء» هو من تبوّء مكانا ، وبوّأ غيره مكانا ، وهو الّذى يبوّء الحقّ منازله ، ويبطل الباطل ويفسده.
وفي الزبور «أدىّ» وهو السّبع الّذي يدقّ العظم ويفرس اللحم.
وعند الهند «كبكر» قال : يقرءون في كتب عندهم فيها ذكر رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وذكر فيها أن ناصره «كبكر» وهو الّذي إذا أراد شيئا لجّ فيه ولم يفارقه حتّى يبلغه.
وعند الرّوم «بطريسا» قال : مختلس الأرواح.
__________________
(١) هو جابر بن يزيد بن الحارث الجعفي أبو عبد الله التابعي ، واسع الرواية غزير العلم ، وتوفّى بالكوفة سنة (١٢٨ ه) ـ الأعلام ج ٢ / ٩٣.