وعند الفرس «حبتر» وهو البازي الّذي يصطاد.
وعند الترك «بثير» قال : هو النمر الّذي إذا وضع مخلبه في شيء هتكه.
وعند الزنج «حيتر» قال : وهو الّذي يقطع الأوصال.
وعند الحبشة «بثريك» قال : هو المدمّر على كلّ شيء ، أتى عليه.
وعند أمّى «حيدرة» قال : هو الحازم الرأى ، الخبير النقّاب (١) النظّار في دقائق الأشياء.
وعند ظئرى «ميمون» ، قال جابر : أخبرنى محمّد بن على عليهماالسلام قال : كانت ظئر علي عليهالسلام الّتى أرضعته امرأة من بنى هلال ، خلفته في خبائها (٢) ، ومعه أخ له من الرضاعة ، وكان أكبر منه سنّا بسنة إلّا أياما ، وكان عند الخباء قليب ، فمرّ الصبيّ نحو القليب ونكس رأسه فيه فحبا (٣) عليّ عليهالسلام خلفه ، فتعلّقت رجله بطنب الخيمة ، فجرّ الحبل حتّى أتى على أخيه ، فتعلّق بإحدى رجليه بيده وإحدى يديه بفيه ، فجاءته أمّه وأدركته فنادت يا للححيّ يا للححيّ من غلام ميمون أمسك على ولدي ، فأخذوا الطفل من عند رأس القليب ، وهم يعجبون من قوّته على صباه ولتعلّق رجله بالطنب ولجرّه الطفل حتّى أدركوه فسمّته أمّه ميمونا أى مباركا فكان الغلام في بني هلال يعرف بمعلّق ميمون وولده إلى اليوم.
وعند الأزمن «فريق» قال : الفريق : الجسور الّذي يهابه النّاس.
وعند أبي «ظهير» قال : كان أبوه يجمع ولده وولد إخوته ثمّ يأمرهم
__________________
(١) النقّاب : النافذ في الأمور والذي يبالغ في البحث عنها.
(٢) الخباء (بكسر الخاء) ما يعمل من وبر أو صوف أو شعر للمسكن.
(٣) حبا : الولد : زحف على يديه وبطنه.