الصادق عليهالسلام على ما رواه في «مصباح الشريعة» : «استعن بالله في جميع أمورك متضرّعا إليه أناء الليل والنّهار ، قال : والاعتداء من صفة قرّاء زماننا هذا وعلامتهم.
وفي «المجمع» عن النبي صلىاللهعليهوآله : أنّه كان في غزاة ، فأشرف على واد ، فجعل الناس يهلّلون ، ويكبّرون ، ويرفعون أصواتهم فقال صلىاللهعليهوآله : «أيّها الناس اربعوا (١) على أنفسكم ، أما إنّكم لا تدعون أصمّ ، ولا غائبا ، إنّكم تدعون سميعا قريبا ، إنّه معكم» (٢).
وقال سبحانه : (وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ) (٣).
وقد ورد في تفسيره ، عن أحدهما عليهماالسلام : أنّه لا يعلم ثواب ذلك الذكر في نفس الرجل غير الله لعظمته (٤).
وفي «مجالس الشيخ» بالإسناد عن أبى ذرّ ، عن النبي صلىاللهعليهوآله في وصيّة له قال : «يا أبا ذرّ اخفض صوتك عند الجنائز ، وعند القتال ، وعند القرآن» (٥).
وفي «الكافي» عن أبي جعفر عليهالسلام قال : من قرأ (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) يجهر بها صوته كان كالشاهر سيفه في سبيل الله ، ومن قرأها سرّا كان كالمتشحّط
__________________
(١) اربعوا على أنفسكم : توقّفوا.
(٢) مجمع البيان ج ٣ ص ٧٨ ، وأخرجه أبو داود في صحيحة ج ١ ص ٣٥٠ ، والترمذي ج ١٣ ص ١٤ ومسلم ج ٨ ص ٧٣ بتفاوت يسير.
(٣) الأعراف : ٢٠٥.
(٤) الكافي ج ٢ ص ٢٠٥.
(٥) المجالس والأخبار ص ٣٣٨.